للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(عليكم بالغنم) باتخاذها واقتنائها، والغنم جنس يطلق على الضأن والمعزى ولا واحد للغنم من لفظه (فإنها من دواب الجنة) أي أخرجت منها أو هي الآن جنسها فيها أو هي داخلة في الآخرة إليها. (فصلوا في مراحها) بفتح الميم فراء فحاء المهملة مأواها، (وامسحوا رَغَامَهَا) [٣/ ٩٢] بالمعجمة والمشهور فيه والمروي بالمهملة قاله في النهاية (١) وفسره عليهما ما يسيل من أنوفها، وتمام الحديث عند مخرجه: قلت: يا رسول الله ما الرغام، قال - صلى الله عليه وسلم -: "المخاط" والأمر قيل للإباحة والأظهر الندب. (طب (٢) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه صبيح لم أجد من ترجمه.

٥٥٢٥ - "عليكم بالقرآن: فاتخذوه إماما وقائدًا، فإنه كلام رب العالمين الذي هو منه وإليه يعود، فآمنوا بمتشابهه، واعتبروا بأمثاله. ابن شاهين في السنة وابن مردويه عن علي".

(عليكم بالقرآن) الزموا تدبره وتلاوته (فاتخذوه إمامًا وقائداً) تقتدون به وتنقادون لأمره ونهيه. (فإنه كلام رب العالمين) فأي هدي أعظم من هديه وأي كلام أنفع منه. (الذي هو) أي القرآن. (منه) من عنده تعالى. (وإليه يعود) حين يرفعه أو يعود أجر تلاوته عند أن يصعد إليه الكلم الطيب أو بيان متشابهه. (فآمنوا بمتشابهه) كما وصفه الله تعالى وذلك الراسخون في العلم (واعتبروا) اتعظوا (بأمثاله) التي ضربها لكم وما يعقلها إلا العالمون وتقدم الكلام في الأمثال. (ابن شاهين في السنة وابن مردويه (٣) عن علي) سكت المصنف عليه.


(١) النهاية (٢/ ٥٨٧).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٣٤٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٦٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٧٣).
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٠٢٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٧١)، والضعيفة (٣٩٠٦): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>