للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أصابته ثيابهم من أبوالها للصلاة وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، يريد فدل على الطهارة. (وألبانها) خص البرية لأنها ترعى المراعي الزكية الطيبة، قال ابن العربي: ولا يمتنع أن يكون بول الإبل وألبانها دواء لبعض الأشخاص في بعض الأحوال في بعض البلدان.

قلت: ثبت في الصحيحين (١) من حديث أنس قال: قدم رهط من عرينة وعكل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فاجتووا المدينة فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من ألبانها وأبوالها" فلما صحوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم .. الحديث، قال ابن القيم: لبن اللقاح العربية نافع من السدد لما فيه من التفتيح ونقل عن الأطباء كلاما جيدا في منافع الألبان والأبوال المذكورة. (ابن السني وأبو نعيم عن صهيب) (٢).

٥٥٣٥ - "عليكم بأسقية الأدم التي يلاث على أفواهها. (د) عن ابن عباس".

(عليكم بأسقية [٣/ ٩٤] الأدم) بفتحتين جمع أديم وهو الجلد المدبوغ والسقاء ظرف الماء واللبن. (التي يلاث) بمثلثة تشد وتربط. (على أفواهها) لحديث إرشاده إلى الإناء الذي يكون فيه الماء وإلى الشد على أفواه الأسقية لئلا يدخل ما يضر. (د (٣) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه وقيل: إنه رمز لحسنه.

٥٥٣٦ - "عليكم باصطناع المعروف، فإنه يمنع مصارع السوء، وعليكم بصدقة السر، فإنها تطفئ غضب الله عَزَّ وَجَلَّ. ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج


(١) أخرجه البخاري (٢٣١)، ومسلم (١٦٧١).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الطب برقم (٣٧٧)، وقال محققه: وأخرجه ابن السني في الطب (ق ٣٣ أ) والبزار في مسنده (٢٠٩٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٥٢)، وقال الألباني في الضعيفة (١٤٠٧): ضعيف جداً.
(٣) أخرجه أبو داود (٣٦٩٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>