للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأسنان نبتت سريعاً وإذا خلط مع عسل ولوز مر جلا ما في الصدور والرئة والكيموسات الغليظة اللزجة إلا أنه ضار بالمعدة سيما إذا كان مزاج صاحبها بلغميا. وسمن البقر والمعز: إذا شرب مع العسل نفع من شرب السم القاتل ومن لدغ الحيات والعقارب وفي كتاب ابن السني عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: لم يستشف الناس بشيء أفضل من السمن. (وإياكم ولحومها، فإن لحومها داء) قال ابن القيم (١): إن لحمها بارد يابس عسر الانهضام بطيء الانحدار يولد دماً سوداوياً لا يصلح إلا لأهل الله والتعب الشديد ويورث إدمانه الأمراض السوداوية كالبهق والجرب والقوباء والجذام وداء الفيل والسرطان والوسواس وحمى الرِّبع وكثيراً من الأورام وهذا لمن لم يعتده أو لم يدفع ضرره بالفلفل والثوم الدارصيني والزنجبيل ونحوه وذكره أقل برودة وأنثاه أقل يبساً. ولحم العجل: لا سيما السمين من أعدل الأغذية وأطيبها وألذها [٣/ ٩٥] وأحمدها وهو حار رطب إذا انهضم غذى غذاء قوياً. (ابن السني وأبو نعيم (٢) عن ابن مسعود) سكت عليه المصنف، قال الشارح: قال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذَّهبي إلا أنه قال النسائي: قد تساهل الحاكم في تصحيحه، قال الزركشي: قلت: هو منقطع وفي صحته نظر فإن في الصحيح أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ضحى عن نسائه بالبقر وهو لا يتقرب بالداء.

٥٥٤٠ - "عليكم بألبان البقر، فإنها شفاء وسمنها دواء، ولحمها داء. ابن السني وأبو نعيم عن صهيب" (متنه صحيح).

(عليكم بألبان البقر، فإنها شفاء وسمنها دواء، ولحمها داء) تقدم شرحه


(١) زاد المعاد (٤/ ٣٤٠).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الطب رقم (٨٥٨)، وقال محققه: وأخرجه ابن السني في الطب (ق ٦٩/ أ) والحاكم (٤/ ٤٤٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>