للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنزل علي بني إسرائيل وهو الطل الذي يوجد على الشجر فيجمع ويؤكل وفي قوله إنها من المن قولان:

أحدهما: أن المن الذي أنزل علي بني إسرائيل لم يكن هذا الحلو فقط بل أشياء كثيرة منّ الله بها عليهم من النبات الذي يوجد عفوا من غير صنعة ولا علاج ولا حرث فهو من منّ الله لأنه لم يشبه كسب العبد.

والثاني: أنه شبه الكمأة بالمن الذي ينزل من السماء لأنه يجمع من غير تعب ولا كلفة ولا زرع يذر ولا يسقي.

(وماؤها [٣/ ٩٨] شفاء للعين) قال ابن القيم (١): إنها باردة رطبة في الثالثة رديئة للمعدة بطيئة الهضم وإذا أدمنت أورثت القولنج والسكتة والفالج ووجع المعدة وعسر البول والاكتحال بها نافع من ضعف البصر والرمد الحار وقد اعترف فضلاء الأطباء بأن ماءها يجلو العين قيل وصفته أن يؤخذ فيقشر ثم يسلق حتى ينضج أدنى نضج ثم يشق ويستخرج ماؤها ويكتحل به وقد فعل ذلك المتوكل في رمد أعيا الأطباء فبرأ في الدفعة الثانية فقال زعيم الأطباء يوحنا أشهد أن صاحبكم يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - لحكيم فإن جعل المسيل في مائها وهو بارد فإنه لا ينفع بل يضر. (ابن السني وأبو نعيم (٢) عن صهيب) وفي الهدي أنه أخرج الشيخان أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين" (٣).

٥٥٥٩ - "عليكم بهذا السحور، فإنه هو الغذاء المبارك. (حم ن) عن المقدام (صح) ".

(عليكم بهذا السحور) بضم المهملة الأولى ما يتسحر به ولو بالماء. (فإنه هو


(١) انظر زاد المعاد (٤/ ٣٣٤).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الطب (رقم ٢٥٨)، وابن السني في الطب (ق ٢٣/ أ)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٩١).
(٣) أخرجه البخاري (٤٢٠٨)، ومسلم (٢٠٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>