للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالأنامل لأن الكل طاعات. (فإنهن) [٣/ ١٠٠] أي الأنامل. (مسئولات) يوم القيامة عما يفعلن من الخير والشر فإن لكل عضو عبادة وكل عضو مسئول. (مستنطقات) أي مطلوب نطقهن، (ولا تغفلن) من الغفلة الإعراض عن الشيء (فتنسين) بضم المثناه الفوقية أي ينساكن الله من (الرحمة) أي يتركن عنها من قوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: ٦٧] قيل هذا أصل في السُّبْحة المعروفة وكان ذلك معروفًا بين الصحابة فقد أخرج عبد الله بن أحمد أن أبا هريرة كان له خيط فيه ألف عقدة ولا ينام حتى يسبح به (١)، وفي حديث أخرجه الديلمي: "نعم المذكر السبحة" (٢) فإن قلت: فأيهما أفضل التسبيح بالأنامل أو بالسبحة.

قلت: نقل المؤلف السيوطي أن عقد التسبيح بالأنامل أفضل لظاهر الحديث، قيل: إذا أمن الغلط وإلا فالسبحة أولى وقد اتخذ السبحة عدة من أولياء الله ورؤى في يد الجنيد سبحة، فقيل له: بيدك تمسك السبحة؟ فقال: طريق وصلت بها إلى ربي فلا أفارقها, ولم ينقل عن أحد من السلف ولا الخلف كراهتها. (ت ك (٣) عن بسيرة) مصغر بسرة بموحدة والمهملة والراء صحابية من الأنصاريات، وقيل: من المهاجرات وهي بنت ياسر (٤) أو أم ياسر رمز المصنف لصحته.

٥٥٧٠ - "عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم". (طب) عن يزيد بن سلمة الجعفي (ض) ".

(عليهم) أي الأمراء لأنه قال الصحابة يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء


(١) أورده ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ٤٤٦).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٦٧٦٥).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٥٨٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٧٣٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٨٧).
(٤) الطبقات الكبرى (٨/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>