للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٥٦٨ - "عليكم بـ "لا إله إلا الله" والاستغفار، فأكثروا منهما، فإن إبليس قال: أهلكت الناس بالذنوب، وأهلكوني بـ "لا إله إلا الله" والاستغفار، فلما رأيت ذلك أهلكت بالأهواء، وهم يحسبون أنهم مهتدون" (ع) عن أبي بكر (ض) ".

(عليكم ب "لا إله إلا الله" والاستغفار، فأكثروا منهما) الأولى لتثبيت الإيمان والأخرى لغسل درن العصيان. (فإن إبليس قال: أهلكت الناس بالذنوب) لأنها تدخلهم النار ويستحقون بها غضب الجبار وأي هلاك فوق هذا (وأهلكوني بـ "لا إله إلا الله" والاستغفار) لأن بهما يحصل لهما النجاة من العذاب ومن غضب رب الأرباب ونجاتهم مما يهلك إبليس غيضاً وقهراً. (فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء) جمع هوى مقصور هوى النفس أي أهلكتهم بميل نفوسهم إلى الأمور المذمومة ولا يرد بها معاصي وذنوبا بل. (وهم يحسبون أنهم مهتدون) فلا يستغفرون عن ذلك فيتم له هلاكهم فليتنبه الفطن وليحذر اتباع هواه بغير هدى من الله. (ع (١) عن أبي بكر)، رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: فيه عثمان بن مطر وهو ضعيف.

٥٥٦٩ - "عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، واعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات، مستنطقات، ولا تغفلن فتنسين الرحمة". (ت ك) عن بسيرة (صح) ".

(عليكن) أيها النسوة. (بالتسبيح) قول سبحان (والتهليل) أي التوحيد. (والتقديس) قيل: قول الملائكة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، والفرق بين التسبيح والتقديس، أن التسبيح للأسماء لا للآلاء وكلاهما يؤدى إلى العظمة (واعقدن بالأنامل) أي اعددن بها مرات التسبيح، وفيه ندب عد الذكر وعقده


(١) أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٣٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٠٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٩٥): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>