للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- رضي الله عنه - وحزبه كما هو معلوم وقد استوفاه أهل السير والتواريخ في ذلك وهو الذي قاد أهل السنة إلى القول ببغي معاوية كما نقلناه في الروضة الندية عن علمائهم. (حل (١) عن أبي قتادة) سكت المصنف عليه وفي هامش ما قوبل على أصله صحيح المتن وقد عد من الأحاديث المتواتر لفظها بل قيل: لا يوجد متواتر اللفظ إلا هذا الحديث وحديث: "من كذب علي متعمداً ... " الحديث (٢). كما في أصول الحديث.

٥٥٩٠ - "عمداً صنعته يا عمر". (حم م ٤) عن بريدة (صح) ".

(عمداً) نصب بفعل عمدت ذلك عمداً وهو صلاته - صلى الله عليه وسلم - الصلوات الخمس بوضوء واحد كما دل عليه سببه. (صنعته يا عمر) وسببه أن عمر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد ومسح على خفيه فقال: صنعت شيئاً لم تكن صنعته، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "عمداً" وكأنه - صلى الله عليه وسلم - فهم أن عمر ظنه فعل ذلك سهواً منه، وفيه جواز الخمس بوضوء واحد وهو اتفاق إلا ما شذ من خلاف. (حم م ٤ (٣) عن بريدة بن الحصيب).

٥٥٩١ - "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة". البزار عن ابن عمر (حل) عن أبي هريرة، وابن عساكر عن الصعب بن جثامة".

(عمر بن الخطاب سرج أهل الجنة) أي يزهر ويضيء لأهلها كما يزهر ويضيء السراج أهل الدنيا، أو أن أهل الجنة ينتفعون بهديه وأمره ونهيه في الدنيا كما يهتدون بضوء السراج. (البزار عن ابن عمر) سكت عليه المصنف، وقال


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ١٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١٠١)، والصحيحة (٧١٢٩).
(٢) رواه البخاري (١١٠)، ومسلم (٣) عن أبي هريرة.
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٣٥٠)، ومسلم (٢٧٧)، وأبو داود (١٧٢)، والترمذي (٦١)، والنسائي (١/ ٨٦)، وابن ماجه (٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>