بي) فنفذ بي. (إلى السماء الدنيا) القربى. (فلما جئنا السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا) وضع الظاهر موضع المضمر زيادة في الإيضاح ولإنشراح صدره - صلى الله عليه وسلم - عند الإعلام بهذه الفضيلة. (افتح) دل على أن للسماء أبوابًا حقيقة وعليها حجاب. (قال) الخازن. (من هذا) الذي قال: افتح (قال: هذا جبريل) فيه أنه يحسن الجواب باسم الإشارة لا بلفظ أنا، قيل: فيه أنه إنما طلب جبريل الفتح لأن معه غيره ولو كان وحده لما طلب الفتح، ولذا قال الملك:(قال هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد، قال: فأُرسل إليه) أي أرسل الله إليه للعروج رسولاً، وقيل معناه: أهل صار رسولاً؟، ورد بأن كونه رسولاً لله أمر ظاهر لا تسأل عنه الملائكة. (قال: نعم، فافتح) وفيه حسن التثبت وإلا فإنه يعلم أن جبريل لا يصعد أحد إلى السماء إلا بإذن الله تعالى ولا يمكن لبشر أن يصعدها إلا بإرادته. (فلما علونا السماء الدنيا) ارتفعنا عليها. (فإذا) هي الفجائية هنا وفيما يأتي. (رجل عن يمينه أَسْوِدَةٌ) قال الزمخشري: جمع سواد وهو الشخص والمراد هنا جماعة من بني آدم. (وعن يساره أَسْوِدَةٌ) شخوص أيضاً. (فإذا نظر قبل يمينه ضحك) سروراً وفرحاً. (وإذا نظر قبل شماله بكى) حزناً وغمًّا. (فقال مرحباً) أي فسلمت عليه فقاله أي لقيت رحباً وسعة كلمة تقال لتأنيس القادم. (بالنبي الصالح) قدمه على قوله. (والابن الصالح) وإن كان صفة النبوة أقدم لأن صفة النبوة أشرف واقتصر على صفة الصلاح هنا، وفيما يأتي لأنها صفة مفرد يأتي بجمع إذ في ضمنها كل صفة خير وكمال. (قلت: يا جبريل من هذا) فيه أن السؤال عن مثل هذا ليس من التعرض لما لا يعني وأنه يحسن. (قال: هذا آدم) ثم زاده جبريل إفادة في إخباره عما لم يسأل عنه بقوله: (وهذه الأَسْوِدَةُ عن يمينه وعن شماله نسم) بفتح النون ثم مهملة جمع نسمة أي أزواج: (بنيه) وفيه تجسم الأرواح ثم يحتمل أنها أرواح جميع من وجد ومن سيوجد ويحتمل