هنالك أي في حديث آدم في السماء الدنيا إلى آخره في حرف الهمزة وظاهره هنا أنه في الخامسة. (قلت من هذا؟ قال: هذا إبراهيم) واعلم أن سياق هذه الرواية يخالف سياق صحيح الروايات غيرها كما أشرنا إليه فلعله وقع من الراوي سرد نفس القصة من غير ملاحظة إلى ترتيب وقوعها. (ثم عرج بي حتى ظهرت) ارتفعت. (مستوى) بفتح الواو موضع مشرف يستوى عليه. (أسمع فيه صريف الأقلام) بفتح المهملة صوتها على اللوح حال كتابتها. (ففرض الله - عز وجل - على أمتي) أي وعلي. (خمسين صلاة) وفي رواية في كل يوم وليلة قيل وكانت كل صلاة ركعتين. (فرجعت بذلك حتى مررت على موسى) وفي رواية ونعم الصاحب كان لكم. (فقال موسى: ماذا فرض ربك على أمتك؟) كأنه علم أنه لا يعرج به إلا لأخذ فرائض على الأمة. (قلت: فرض عليهم خمسين صلاة قال لي موسى: فراجع ربك) وفي رواية: "فارجع إلي ربك" إلى المحل الذي ناجيته فيه. (فإن أمتك لا تطيق ذلك) قيل: إنما اعتنى موسى بذلك دون غيره لأنه قال: ياربِّ اجعلنى من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - لما رأى من كرامتهم عند ربهم فاعتنى بشأنهم لأنه منهم. (فراجعت ربي، فوضع عني شطرها) أي نصفها. (فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك) عرف عدم طاقتها مما قاساه من بني إسرائيل والمراد بعدم الطاقة زيادة المشقة لا أنه تكليف ما لا يطاق. (فراجعت ربي، فقال: هن خمس) عدداً. (وهي خمسون) أجراً. (لا يبدل القول لدي) واعلم أن غير هذه الرواية من الروايات الصحيحة حقق فيها أن التخفيف كان خمسًا خمسًا فهي تفصيل لإجمال هذه. (فرجعت إلى موسى) أي فأخبرته. (فقال: راجع ربك فقلت: قد استحييت من ربي) من طول المراجعة
واعلم: أن لأهل الأصول إشكالا في نسخ التكليف بالخمسين قبل بلوغ