للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأولى والحوت من حيوان البحر وهو عام لكل حيوان يجري. (ليصلون) هذا من جمع معاني المشترك فإن صلاته تعالى غير صلاة خلقه والمراد يدعون الله بالاستغفار لهم كما سلف فيستغفرون وفيه أيضا تغليب العقلاء على غيرهم. (على معلم الناس الخير) دل على أن هذا الفضل والتفضيل لمن أفاض نفائس علوم الدين على العباد وشملت بركة علمه الحاضر والباد. (ت (١) عن أبي أمامة) رمز المصنف لصحته لأنه قال الترمذي: حسن صحيح إلا أنه تعقب بأن فيه الوليد بن جميل (٢) [٣/ ١٤٦] لينه أبو زرعة.

٥٨٤٢ - "فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب". (حل) عن معاذ (ض) ".

(فضل العالم على العابد كفضل القمر) ليلة البدر ليلة رابع عشر عند كمال نورها. (على سائر الكواكب) قال البيضاوي: كمال العابد ونوره لازم لذاته لا يتعداه فشابه نور الكواكب، والعلم كمال يوجب للعالم في نفسه فضلا وشرفا ويتعدى منه إلى غيره فيستفيد من نوره وكماله ويكمل بواسطته لكنه ليس كمال للعالم في نفسه بل بواسطة تلقيه من المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فلذلك شبه بالقمر.

قلت: كل كمال ليس ثابتًا لأحد باعتبار ذاته إلا الرب تعالى وإلا فالرسل كمالاتهم مفاضة من الرب تعالى وتبارك. (حل (٣) عن معاذ) رمز المصنف لضعفه وقد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة.

٥٨٤٣ - "فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض". (ع) عن عبد الرحمن بن عوف".


(١) أخرجه الترمذي (٢٦٨٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢١٣).
(٢) انظر المغني (٢/ ٧٢١).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٩/ ٤٥)، وأبو داود (٣٦٤١)، والترمذي (٢٦٨٢)، وابن ماجة (٢٢٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>