للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٤٦ - "فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة، وخير دينكم الورع". البزار (طس ك) عن حذيفة (ك) عن سعد (صح) ".

(فضل العلم) زيادته أي زيادة الساعات في تعلمه وإنفاقه وادخار أجره. (أحب إلى من فضل العبادة) أي من إنفاق الساعات في فعلها وتحصيلها وذلك لأن أجر العلم أكمل من أجرها. (وخير دينكم الورع) فيه أنه أفضل الثلاثة. (البزار (طس ك) عن حذيفة) رمز المصنف لصحته، قال المنذري: إسناده لا بأس به، وقال في موضع آخر أنه حسن، (ك (١) عن سعد) أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: إنه لا يصح والمتهم بوضعه عبد الله بن عبد القدوس.

٥٨٤٧ - "فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن على سائر خلقه". (ع) في معجمه (هب) عن أبي هريرة".

(فضل القرآن على سائر الكلام) من كتب الله وغيرها. (كفضل الرحمن على سائر خلقه) لأنه كلام أشرف الأشياء وأعظمها من قصرت العبارات عن وصف علاه ورجع كل طرف مخفق خاسئاً عن الإحاطة بألفاظ كلامه ومعناه، فكلامه أشرف الكلام ومعانيه أعظم المعاني التي دارت على الأفهام وحامله له من الفضل ما ليس لغيره من حافظ كل كلام. (ع في معجمه، هب (٢) عن أبي هريرة) سكت المصنف عليه وفيه أشعث الحُمْراني، قال الذهبي (٣): ثقة، وشهر


(١) أخرجه البزار (٢٩٦٩)، والطبراني في الأوسط (٣٩٦٠)، والحاكم (١/ ١٧١) عن حذيفة، وانظر الترغيب والترهيب (٢/ ٣٥٢)، وأخرجه الحاكم (١/ ١٧٠)، وانظر العلل المتناهية (١/ ٧٦، ٧٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢١٤).
(٢) أخرجه أبو يعلى في مسنده (٢٩٤)، والبيهقي في الشعب (٢٢٠٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٧٠)، والضعيفة (١٣٣٤).
(٣) انظر: المغني (١/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>