للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجماعة على المنفرد". ابن السكن عن ضمرة بن حبيب عن أبيه (ض) ".

(فضل صلاة الجماعة) يشمل ولو لم يكن إلا باثنين كما يفيده. (على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون درجة) فإن كثر العدد في الجماعة كانت الدرجات أعظم وأفضل، وأما عددها فخمس وعشرون على ما هنا. (وفضل صلاة التطوع في البيت على فعلها في المسجد كفضل صلاة الجماعة على المنفرد) أي خمس وعشرون درجة، والحديث حث على الجماعة سواء كانت في مسجد أو في غيره وعلى النافلة في البيوت، وهل المراد النافلة الفرادى لا غير، أو يشمل النافلة الجماعة، وأن البيت أفضل لهما مطلقا ينظر محل بحث. (ابن السكن (١) عن ضمرة بن حبيب عن أبيه)، رمز المصنف لضعفه ..

٥٨٥٢ - "فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر" (ق) عن أبي هريرة (صح) ".

(فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد) أي فضل صلاة الواحد في جماعة على صلاته منفرداً؛ لأن الجمع من حيث هو. (خمس وعشرون درجة) حكمة هذا العدد لا يعلمها إلا الله. (وتجتمع ملائكة الليل) الموكلون بالعبادات الليلة، قيل: هم الحفظة، وضعف بأن الحفظة لا يفارقون الإنسان، ولم ينقل أن حفظة الليل غير حفظة النهار فهم ملائكة غير الحفظة. (وملائكة النهار) الذين ينزلون من السماء عوضا عن ملائكة الليل الذين يصعدون إليها. (في صلاة الفجر) متعلق بتجتمع فيحتمل أنهم يصلون مع المسلمين وأنه تتوفر جمع جماعة الفجر بفريقي الملائكة، ويحتمل أن المراد أنهم يشهدون الصلاة وإن لم يصلوا، وفي


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٤٧٣) الشطر الأول من الحديث، وابن ماجة (٧٨٧) عن أبي هريرة بمعناه، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>