للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا الإخبار حث على جماعة الفجر. (ق (١) عن أبي هريرة).

٥٨٥٣ - "فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة". (طب) عن صهيب بن النعمان (ح) ".

(فضل صلاة الرجل في بيته) أي النافلة. (على صلاته حيث يراه الناس) يحتمل أنه لو كان في المسجد بحيث لا يراه أحد أن يكون فضل النافلة كفضلها في البيت لوجود عدم الرؤية الذي هو كالعلة. (كفضل المكتوبة على النافلة) وتقدم لنا أنه قد ورد أن الفريضة تفضل النافلة بسبعين ضعفا، وفيه حث على جعل النوافل في البيوت، وكذلك كان فعله - صلى الله عليه وسلم -. (طب (٢) عن صهيب بن النعمان) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: فيه محمد بن مصعب القرقسائي ضعفه ابن معين وغيره ووثقه أحمد.

٥٨٥٤ - "فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية". ابن المبارك (طب حل) عن ابن مسعود (ض) ".

(فضل صلاة الليل) أي نافلة ويحتمل النافلة والفريضة إلا أنه لم يأتِ نص بتفضيل صلاة فريضة الليل على فريضة النهار فالأظهر أن المراد هنا النافلة. (على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية) وذلك لأن صلاة الليل يقبل القلب عليها أكثر من إقباله عليها نهارا لتجرده عن الأشغال وسكون العالم وهدوء الأعين، ولذا حث تعالى على قيام الليل، وحث عليه المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وفيه دليل على أن صدقة السر أفضل من صدقة العلانية لسلامتها عن الرياء ونحوه، وقيل من عرف أنه يقتدي به غيره حسن منه الصدقة جهراً وكانت


(١) أخرجه البخاري (٤٤٤٠)، ومسلم (٦٤٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٤٦) (٧٣٢٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٤٧)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>