للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فضل حملة القرآن) أي حافظوه سواء كان عن ظهر قلب أم لا، والمراد من حامله من أقامه على ما أنزل من ربه وعمل بأمره ونهيه ووعده ووعيده، وإذا مر في تلاوته بذكر الجنة حن إليها وعمل عملا يقربه إليها، وإذا مر بذكر النار أشفق منها وهجر كل عمل يوصل إليها، وإذا مر بذكر القرون الأولى اعتبر بها وفرح بنصر الله لأوليائه على أعدائه وعلم أن هذه مع سنة الله أبدا وترقب وقوعها، وإذا مر بضرب الأمثال تأمل ما اشتملت عليه وازداد إيماناً مع إيمانه وإذا مر بحجج الله الدافعة للباطل قوي بها إيمانه وثلج بها صدره، وخلاصته أن يعطي كل آية حقها من التأمل والإقبال بقلبه وسمعه وبصره عليها، فهذا هو حامل القرآن الذي فضله. (على الذي لم يحمله كفضل الخالق) تعالى. (على المخلوق) وهي رتبة لا تدخل تحت مطالعة العقول تحث العبد على الإقبال على كتاب الله والإعراض عن كل ما سواه. (فر (١) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه، وفيه محمد بن تميم الغرياني (٢) قال الذهبي: قال ابن حبان: كان يضع الحديث، والحكم بن أبان (٣) قال ابن المبارك: ارم به، ورواه ابن لال من هذه الطريق التي تلقاها الديلمي عنه.

٥٨٥٨ - "فضل الثريد على الطعام كفضل عائشة على النساء". (هـ) عن أنس".

(فضل الثريد على الطعام) باعتبار محبة النفس له ورغبتها إليه وانتفاعها به وهو مركب من خبز ولحم ومرق جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٣٤٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٧٤): موضوع، وقال في الضعيفة (٣٩٦): كذب.
(٢) انظر المغني (٢/ ٥٦٠).
(٣) انظر المغني (١/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>