للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من معرفة شرفهم وفضلهم. (طس (١) عن الزبير بن العوام) سكت المصنف عليه، وقال الهيثمي فيه مضعفون.

٥٨٦٢ - "فُضِّلْتُ على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعبس وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الخلق كافة وخُتم بي النبيون". (م ت) عن أبي هريرة (صح) ".

(فُضِّلْتُ) مبني للمجهول مشدد المعجمة أي فضلني الله ويحتمل التخفيف من فضل يفضل ككرم يكرم وفاعله الضمير المتصل به أي زدت فضلاً ويجزى الاحتمالات فيما يأتي من نظيره. (على الأنبياء) الذين هم أشرف خلق الله تعالى. (بست) لا ينافي ما يأتي من قوله بخمس لما مر في نظائره غير مرة. (أعطيت جوامع الكلم) تقدم تفسيرها مراراً أي جمع المعاني الكثيرة في ألفاظ يسيرة فهو أبلغ الأنبياء في أقواله. (ونصرت بالرعب) يقذفه الله في قلوب أعدائه فيخذلهم وكفي بقصة الأحزاب والنضير وغيرها وتقدم تقدير ذلك بمسافة شهر ويأتي. (وأحلت لي الغنائم) وكانت لا تحل لنبي قبله بل يجمع ويصير صبره وتأتي نار من السماء تأكلها. (وجعلت لي الأرض) كلها مسجدا تصح فيه الصلاة إلا ما ورد فيه الاستثناء من المقبرة ونحوها وتقدم البحث في ذلك في حرف الهمزة في أعطيت. (وطهوراً) بفتح الطاء وذلك بالتيمم من صعيدها الطيب وفيه أنه لم يكن لغيره ذلك فإنه كان لا يصح صلاة من قبله إلا في مساجدهم بالماء إلا أنه قد قيل أن عيسى - عليه السلام - كان سياحاً في الأرض يصلي حيث أدركته الصلاة قيل فالاختصاص بالمجموع من حيث لا بالأفراد كما أن قوله. (وأرسلت إلى الخلق كافة) قد أورد عليه أن نوحا هو آدم الأصغر وقد


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٩١٧٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>