للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يدخل الناس في الدين دخولا بظهور الأبعد المعسر في اليقين أو يراد ناس مخصوصون، والله أعلم. (تخ طب ك) (١)، رمز المصنف على الحاكم بالصحة؛ لأنه قال الحاكم صحيح إلا أنه رده الذهبي بأن فيه يعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن محمد بن ثابت ويعقوب ضعيف وإبراهيم صاحب مناكير هذا أنكرها فالصحة من أين، (والبيهقي في الخلافيات عن أم هانئ) بنت أبي طالب.

٥٨٦١ - "فضَّل الله قريشا بسبع خصال: فضّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبد الله إلا قريش، وفضّلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون، وفضّلهم بأنه نزلت فيهم سورة القرآن لم يدخل فيها أحدٌ من العاملين وهي: (لإيلاف قريش)، وفضّلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسقاية". (طس) عن الزبير بن العوام".

(فضَّل الله قريشا بسبع خصال) كل واحدة خاصة بهم. (فضّلهم بأنهم عبدوا الله) نسب العبادة إلى الكل من باب (فعقروها). (عشر سنين لا يعبد الله إلا قرشي) والسبق إلى عبادة الله مسارعة إلى الخيرات ولذا قال الخليل - عليه السلام -: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: ١٦٣] والكليم مثله. (وفضّلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون) رعاية منه تعالى لحرمة بيته وسكانه. (وفضّلهم بأنه) أي الشأن. (نزلت فيهم سورة) من (القرآن لم يدخل فيها أحدٌ من العاملين) إيهام وتفخيم بينه قوله. (وهي: (لإيلاف قريش)، (وفضّلهم بأن فيهم النبوة) أي ختامها. (والخلافة) فإنها لقريش كما سلف مراد النص بذلك. (والحجابة، والسقاية) وفيه أن شرف القبيلة بشرف بعض أفرادها داخباره بتفضيلها إعلام لا ما يجب


(١) أخرجه البخاري في التاريخ (١٠٠٤)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٠٩) (٩٩٤)، والحاكم (٢/ ٥٨٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٠٩)، والصحيحة (١٩٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>