للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليهم وتحرقها نار تأتي من السماء. (طب (١) عن السائب بن يزيد) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.

٥٨٦٤ - "فضلت بأربع: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة فلم يجد ما يصلي عليه وجد الأرض مسجداً وطهوراً، وأرسلت إلى الناس كافة، ونصرت بالرعب من مسيرة شهرين يسير بين يديّ، وأحلت لي الغنائم". (هق) عن أبي أمامة (صح) ".

(فضلت) فيه أنه لا بأس بذكر ما فضل به الإنسان على غيره وأنه ليس من الافتخار بل من المتحدث بنعمة الله، بل مثل ما هنا واجب الذكر لما فيه من الأحكام من قوله: (جعلت لي الأرض [٣/ ١٥٠] مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي) هذا عام لكل فرد من رجال الأمة ونسائها فإنهن كالرجال في الأحكام. (أتى الصلاة فلم يجد ما يصلي عليه) من المساجد التي سبلت للصلاة والماء الذي يزال به الحدث. (وجد الأرض مسجداً وطهوراً) وظاهر الحديث أنه لا يلزمه طلب الماء ولا المساجد بل إذا فقد الأمرين عدل عنهما وإن كان عدم الوجدان إنما هو خاص في التيمم. (وأرسلت إلى الناس كافة، ونصرت بالرعب من مسيرة شهرين) شهراً خلفه وشهراً أمامه كما سلف وإن كان قوله. (يسير بين يديّ) يقضي بأنه أمامه ولا مانع من أنه أعطي ذلك بعد إعطائه مسافة شهر أمامه فضلا من الله. (وأحلت لي الغنائم). (هق (٢) عن أبي أمامة) رمز المصنف لصحته.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٥٤) (٦٦٧٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٢١).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن (١/ ٢١٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>