للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٦٥ - "فضلت بأربع: جعلت أنا وأمتي في الصلاة كما تصف الملائكة، وجعل الصعيد لي وضوءا، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم". (طب) عن أبي الدرداء" (صح).

"فضلت بأربع: جعلت أنا وأمتي في الصلاة) أي في صفوفها. (كما تصف الملائكة) قال الحافظ العراقي: المراد به التراص وإتمام الصف الأول فالأول في الصلاة فهو من خصائص هذه الأمة وكانت الأمم السابقة يصلون منفردين كل على حدة. (وجعل الصعيد) أي الطيب. (لي) ولأمتي. (وضوءاً) بفتح الواو وفيه دليل على تسمية التيمم وضوءاً، وإن كان لا يحصل به الوضاءة لكنه سمي باسم ما أبدل عنه. (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) استدل به على كرامة فضل الإنسان فإنه خلق من الماء والتراب والكل طهور يتقرب به إلى الله تعالى. (وأحلت لي الغنائم) بل جعل رزقه صلى الله عليه وآله وسلم منها تحت ظلال رمحه، قيل: فهي أفضل الكسب. (طب (١) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته.

٥٨٦٦ - "فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش". (طب) والإسماعيلي في معجمه عن أنس (ض) ".

(فضلت) هذا تفضيل خاص به - صلى الله عليه وسلم - لم تشاركه الأمة فيه ولذا قال: (على الناس) ولم يخص الأنبياء. (بأربع: السخاء) قد ثبت أنه أسخى خلق الله كما عرف في شمائله، كما عرف أنه فضل بالسخاء. (وبالشجاعة) كذلك فإنه كان عند اشتداد العباس يلوذ أصحابه به - صلى الله عليه وسلم -. (وكثرة الجماع) لكمال قوته وصحة ذكورته وتقدم وجه كثرة جماعه في الهمزة في "أتاني جبريل" (وشدة البطش) وهو


(١) لم أقف عليه من المعجم ولعله من الجزء المفقود منه، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٩٠)، وقد عزاه للطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>