للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من فروع قوة القلب. (طس) والإسماعيلي في معجمه (١) عن أنس)، رمز المصنف لضعفه على الطبراني، وقال الهيثمي: إسناد الطبراني رجاله موثقون، انتهى وغره قول شيخه: رجاله ثقات، وفي الميزان: أنه خبر منكر رواه الطبراني عن محمد بن هارون عن العباس بن وليد عن مروان بن محمد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس ومروان بن محمد هو الطاطري كان مرجئاً وفيه خلاف، قال في اللسان: لا ذنب لهذا الرجل والظاهر أنَّ الضعفَ من قبل سعيد بن بشير.

٥٨٦٧ - "فضلت على آدمٍ بخصلتين: كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه حتى أسلم، وكن أزواجي عوناً لي، وكان شيطان آدم كافراً، وكانت زوجته عوناً له على خطيئته" (البيهقي في الدلائل عن ابن عمر).

(فضلت على آدم بخصلتين: كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه حتى أسلم) أي آمن وهو مبين أن المراد من حديث: "إلا أن الله أعانني عليه فأسلم" أي آمن؛ لا أن المراد أسلم من شره مع بقائه كافراً كما قيل وشيطان آدم هو أخرجه من الجنة والظاهر أن غير آدم من الأنبياء لم يسلم شياطينهم لكنه خص آدم لظهور إغواء الشيطان له، وفيه دليل على أنه قد يسلم من نزغ الشياطين من يسلم. (وكن أزواجي عوناً لي) على الطاعة، وكانت حواء ممن أدخل المعصية على آدم كما أفاده قوله: (وكان شيطان آدم كافراً) فاتفق منه معه ما اتفق. (وكانت زوجته) فيه أنه يصح الإتيان لالتاء في لفظه وإن كان الأفصح زوجه.


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦٨١٦)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجمه (٢٥١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٦٩)، والميزان (٢/ ٣٠٠، ٦/ ٤٠١)، واللسان (٢/ ٣٠٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٨٥) موضوع، وفي الضعيفة (١٥٩٧): باطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>