للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تربتها لنا طهوراً) هذا قيد إطلاق الأرض في غيره وقد ذكر في شرح عمدة الأحكام (١) أن البعض فرق بين تربة وتراب. (إذا لم نجد الماء) كما قيده تعالى بذلك في آيتين من كتابه. (وأعطيت هذه الآيات) هذا الإعطاء وإن كان خاصا به - صلى الله عليه وسلم - إلا أن بركة الآيات وتلاوتها عام للأمة فكأنهم أعطوها أيضاً، فلا يقال الثلاث كلها لا تختص بالأمة. (من آخر سورة البقرة) وهي قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ ...} إلى آخر السورة. (من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي) بخلاف كثير من معاني القرآن فقد كانت في صحف الأنبياء قبله، قال الطيبي: هذه الخصال من بعض خصائص هذه الأمة المرحومة ثنتان منها لرفع الحرج ووضع الإصر كما قال الله تعالى: {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} [البقرة: ٢٨٦] وواحدة منها إشارة إلى رفع الدرجات. (حم م ن (٢) عن حذيفة).

٥٨٧٢ - "فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة" (طب) عن الفضل (ض) ".

(فضوح الدنيا) بزنة فلوس جمع فضح بزنة فلس وهو العار والمشقة الحاصلان للنفس من كشف العيوب في الدنيا ونشرها بقصد الاستحلال والتنصل منها.

(أهون من فضوح الآخرة) أي أهون من كتمانها وبقائها على الإنسان حتى ينشر ويشتهر في الموقف الأعظم على رؤوس الأشهاد يوم التناد وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - للملتعنة. (طب (٣) عن الفضل) رمز المصنف لضعفه فيه القاسم بن يزيد قال في


(١) انظر: إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد (١/ ٨٢).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٨٣)، ومسلم (٥٢٢)، والنسائي في الكبرى (٨٠٢٢).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ٢٨٠) (٧١٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢٤٦)، وانظر الميزان ٥/ ٤٦٤، وضعفاء العقيلي (٣/ ٤٨٣)، والمجمع (٩/ ٢٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>