للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخيام غير الغرف والقصور بل هي خيام في البساتين على شط الأنهار. (حم م ت (١) عن أبي موسى).

٥٩٠١ - "في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش؛ فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس" (ش حم ت ك) عن عبادة بن الصامت" (صح).

(في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض) وهي خمسمائة عام كما ثبت في رواية "خمسمائة" قيل: إنه يجوز أن يكون هذا التفاوت معنويًّا ويكون المراد بالدرجة المرتبة فالأقرب إليه تعالى يكون أرفع درجة ممن دونه.

قلت: ويبعده أحاديث أنه يرى أهل الدرجة العليا كالكوكب الغابر في الأفق ونحوه كما يبعده قوله: (والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة) التي ذكرها الله في سورة محمد صلى الله عليه وسلم. (ومن فوقها يكون العرش) قال ابن القيم (٢): لما كان العرش أقرب إلى الفردوس مما دونه من الجنان بحيث لا جنة فوقه دون العرش كان سقفاً لها دون ما تحته من الجنان ولعظم سعة الجنة وغاية ارتفاعها كان الصعود من أدناها إلى أعلاها بالتدريج درجة فوق درجة كما يقال للقارئ اقرأ وارق. (فإذا سألتم الله) أي الجنة. (فاسألوه الفردوس) لأنه خيارها. (ش حم ت ك (٣) عن عبادة بن الصامت) رمز


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٤١١)، والبخاري (٤٥٩٨)، ومسلم (٢٨٣٨)، والترمذي (٢٥٢٨).
(٢) حادي الأرواح (١/ ٤٧).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٠٧٦)، وأحمد (٥/ ٣٢١)، والترمذي (٢٥٣١)، والحاكم (١/ ١٥٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>