للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠٨٧ - "قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين بخمسين ألف سنة" (حم ت) عن ابن عمرو (ح) ".

(قدر الله المقادير) أي علم كل شيء بمقداره وكيفيته وكميته، وقيل: أجرى القلم على اللوح وأثبت فيه المقادير على الخلائق ما كان وما يكون وما هو كائن إلى الأبد (قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) أراد بيان طول الأمد وتمادي الزمان بين التقدير والخلق وأنه هذا القدر لو وجد ليل ونهار قيل أو ما خلق الله العرش بدليل قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: ٧] فإنه قبل خلق السماوات والأرض كان كذلك.

قلت: قوله على الماء يشعر بتقدم خلق الماء، وقيل: بل أولها القلم لخبر أحمد: "أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، قال: وما اكتب: قال: اكتب مقادير كل شيء قيل: أوليته بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش، قال ابن حجر: وأما حديث: "أول ما خلق الله العقل" فلم يكن له طريق يثبت (حم ت (١) عن ابن عمرو) رمز المصنف لحسنه، وفي الكبير قال الترمذي: حسن صحيح غريب.

٦٠٨٨ - "قدمت المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية وإن الله تعالى قد أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الفطر ويوم النحر" (هق) عن أنس (ح) ".

(قدمت المدينة) زمن الهجرة (ولأهل المدينة) وضع الظاهر موضع المضمر زيادة في تأكيد الإخبار (يومان يلعبون فيهما) قيل: هما يوم النيروز ويوم المهرجان ويحتمل أنهما متتابعان أو متفرقان تجمعهما سنة واحدة. (في الجاهلية، وإن الله تعالى قد أبدلكم بهما خيراً منهما) والإبدال يدل على أنه قد نهى


(١) أخرجه أحمد (٢/ ١٦٩)، والترمذي (٢١٥٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٨٩١)، وأخرجه البزار (٢٤٥٦)، وعبد بن حميد (٣٤٣)، وابن حبان (٦١٣٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>