للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن جاري يؤذيني فقال: "اصبر على آذاه وكف عنه أذاك" فما لبث إلا يسيرًا إذ جاءه فقال: مات فذكره وهذا من بليغ حكمة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ووجيزها.

٦٢١٦ - "كفى بالسلامة داء". (فر) عن ابن عباس".

(كفى بالسلامة) في البدن عن الأمراض والأموال عن الآفات والأهل والقرابات عن الوفات. (داء) للأبدان لأن دوام سلامة الإنسان في بدنه وأهله وماله من المصائب يورثه البطر والعجب والكبر ويحبب إليه الدنيا بإلفه الشهوات وحب الدنيا رأس كل خطيئة وحينئذ يحجب قلبه عن الله وعن الإقبال عليه وأي داء أدوى من هذا والحديث تحذير من البطر والعجب فلا ينافي أحاديث سؤال العافية في النفس والأهل والمال والولد وفي الجامع الكبير: "لو لم يكن لابن آدم إلا الصحة والسلامة لكفاه داء قاتلاً" ويحتمل أن المراد اتصاف السلامة بالداء لكونها دليلاً علي إعراض الرب تعالى عن تأديب عبده وإيقاظه وتمحيصه وادخار الأعواض في الآخرة له. (فر) (١) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه وفيه عمران القطان (٢)، قال الذهبي ضعفه يحيى والنسائي، قال أحمد: وفي الباب أنس.

٦٢١٧ - "كفى بالسيف شاهدًا". (هـ) عن سلمة بن المحيق (ض) ".

(كفى بالسيف شاهداً) هكذا لفظه في نسخ الجامع وفي النهاية أن لفظه: "كفي بالسيف" أراد أن يقول شاهداً فأمسك ثم قال: "لولا أن يبايع فيه الغيران


= زوائد مسند الحارث (رقم ٩٠٨)، وانظر: المطالب العالية (٤/ ١٤٤ رقم ٢٨٢٢)، والسخاوي في المقاصد الحسنة (ص: ٥٠٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٧١)، والضعيفة (٤٠٨٧).
(١) أخرجه الديلمي (٤٨٧١)، والقضاعي في الشهاب (١٤٠٩) عن أنس، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٧٣)، والضعيفة (٤٠٩٠).
(٢) انظر الميزان (٥/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>