للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٢٢١ - "كفى بالمرء شرًّا أن يتسخط ما قرب إليه". ابن أبي الدنيا في قري الضيف، وأبو الحسين ابن بشران في أماليه عن جابر (ض) ".

(كفى بالمرء شراً) في دينه وفي دنياه لأنه يضيف خلقه ويقلق نفسه. (أن يتسخط ما قرب إليه) ما قدم له المضيف من الضيافة فإنه إذا تسخطه ظاهراً كان من ألأم خلق الله وأمقتهم عنده وعند عباده وثقل على من أضافه وقد نهى عن تكليف المضيف ما يثقل عليه وأن سخطه باطناً كفر النعمة وازدرائها فعليه أن يقبل ما قدم إليه ببشر وانبساط خلق وانشراح صدر، وكذلك بتسخطه بما يقدمه إليه أهله فإنه قبيح. (ابن أبي الدنيا في قرى الضيف, وأبو الحسين بن بشران في أماليه (١) عن جابر) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه يحيى بن يعقوب القاضي، قال في الميزان: قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال البخاري: منكر الحديث ثم ساق له هذا الخبر.

٦٢٢٢ - "كفى بالمرء علماً أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بنفسه". (هب) عن مسروق مرسلاً (ح) ".

(كفى بالمرء علماً أن يخشى الله) أي يكفيه من العلم ما يحصل له خشية الله إنما يخشى الله من عباده العلماء ويؤخذ منه أن من لم يخشى الله فلا علم عنده ولا كفاية علم. (وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بنفسه) لأن من أعجب بنفسه فقد جهل صفاتها، ومن جهل صفات نفسه فلا جهل فوق جهله. (هب) (٢) عن مسروق مرسلاً) رمز المصنف لحسنه.


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في قرى الضيف (رقم ٥٥)، والقضاعي في الشهاب (١٣٢٠)، والبيهقي في الشعب (٥٨٧٢)، وانظر الميزان (٧/ ٢٢٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٧٧)، والضعيفة (٤٠٩٣).
(٢) أخرجه البيهقي الشعب (٧٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>