للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٢٢٣ - "كفى بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلاً أن إذا أعجب برأيه" (حل) عن ابن عمرو (حسن المتن) ".

(كفى بالمرء فقها إذا عبد الله) فإن فقهاً أثمر إفراد الله بالعبادة يكفي العبد في دينه ودنياه. (وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه) فإن الإعجاب بالرأي دليل الجهل بالنفس وكفى به جهلاً. (حل) (١) عن ابن عمر) في نسخة المقابلة على خط المصنف حسن المتن.

٦٢٢٤ - "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع". (م) عن أبي هريرة (صح) ".

(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) فإنه كما تقدم أنه ليس كل ما يسمع صدقاً فلا بد أن يحدث بحديث يظن كذبه والظاهر أنه إذا حدث ساكتاً عن إبانة ما يظن من كذبه أو بتبعيد وإلا فإنه قد علم أنه قد وقع من أئمة الحديث الإخبار بالموضوعات مع إبانة وضعها. (م) (٢) عن أبي هريرة) ورواه أبو داود مرسلاً.

٦٢٢٥ - "كفى بالمرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع". (طب) عن عمران بن حصين (ح) ".

(كفى بالمرء من الشر) في دينه. (أن يشار إليه بالأصابِع) تمامه كما يأتي قريبًا قالوا: يا رسول الله, وإن كان خيراً؟ قال: "وإن كان خيراً فهي مزلة، إلا من رحمه الله وإن كان شراً فهي شر" هذا تمام الحديث ووجه الشرية أنه يحصل له العجب والكبر عند نفسه والإعجاب بفعله وهذا شر في دينه فإن قيل هذا أمر لا اختيار له فيه وهؤلاء الرسل والعلماء يشتهرون ويشار إليهم بالأصابع، قيل:


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٧٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٧٩)، والضعيفة (٥١٥٨).
(٢) أخرجه مسلم (٥)، وأبو داود (٤٩٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>