للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نزل القرآن فلو كان عندهم فيه تردد لتوقفوا عن الإراقة حتى يستكشفوا ويستفصلوا ويتحققوا التحريم للنهي عن إضاعة المال فلما بادروا علمنا أنهم فهموا التحريم نصاً. (وما أسكر منه الفرق) بالتحريك مكيال يسع ستة عشر رطلاً. (فملء الكف منه حرام) قال الطيبي: الفرق وملء الكف كلاهما عبارة عن التكثير والتقليل لا التحديد. قلت: ولذا يقول الفقهاء: ما أسكر كثيره فقليله حرام. (د ت) (١) عن عائشة) سكت المصنف عليه، وقال القرطبي: إسناده صحيح وقال الشارح: إنه رمز المصنف على صحته.

٦٣٣١ - "كل مشكل حرام، وليس في الدين إشكال" (طب) عن تميم الداري (ض) ".

(كل مشكل) بالمعجمة واللام أي كل حكم أشكل علينا لخفاء النص فيه أو تعارض النصين أو نحو ذلك. (فهو حرام) العمل به على إشكاله بل يجب البحث عن حكمه ودليل حكمه. (وليس في الدين إشكال) بل حكم كل شيء معروف بينه الله تعالى على لسان رسوله وكتابه إنما يأتي إشكاله لقلة الفهم في الكتاب والسنة وإلا فإن الله تعالى لم يهمل حكم شيء من الأشياء. (طب) (٢) عن تميم الداري) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه الحسين بن عبد الله بن ضميرة مجمع على ضعفه، وفي الميزان كذبه مالك، وقال: قال أبو حاتم: متروك الحديث كذاب، وقال أحمد: لا يساوي شيئاً وقال أبو زرعة: يضرب على حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث ضعيف ومن مناكيره هذا الحديث (٣).

٦٣٣٢ - "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في


(١) أخرجه أبو داود (٣٦٨٧)، والترمذي (١٨٦٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٥٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٥٢) (١٢٥٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٥٢)، والضعيفة (١٤٠٤): موضوع.
(٣) انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/ ٢١٤)، والمغني (١/ ١٧٢)، والميزان (٢/ ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>