للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جهنم". (حم م) عن ابن عباس (صح) ".

(كل مصور) لذي روح. (في النار يجعل له) أي يخلف الله له. (بكل صورة صورها نفساً) أي روح. (فتعذبه) تلك الصورة. (في جهنم) ويحتمل أن المراد يجعل الله له بعدد كل صورة شخصاً يعذبه. (حم م) (١) عن ابن عباس) من حديث سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه: قال: أفتيك ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول، فذكره.

٦٣٣٣ - "كل معروف صدقة" (حم خ) عن جابر (حم م د) حذيفة (صح) ".

(كل معروف) قيل: هو ما تقبله الأنفس ولا تجد منه نكيراً (صدقة) ثوابه ثواب صدقة، قال ابن بطال (٢): أصل الصدقة ما يخرجه من ماله تطوعاً به وقد يطلق على الواجب لتحري صاحبه الصدق في فعله، وقال: دل على أن كل شيء يفعله الإنسان ولو بقوله يكتب له به صدقة، وقال ابن أبي جمرة: المراد بالصدقة الثواب فإن قارنته النية أثيب صاحبه جزماً وإلا ففيه احتمال، قال: وفيه إشارة إلى أن الصدقة لا تنحصر في المحسوس فلا تختص بأهل اليسار مثلاً بل كل أحد يمكنه فعلها بلا مشقة. (حم خ) عن جابر (حم م د) (٣) حذيفة)، قال المصنف: هذا حديث متواتر.

٦٣٣٤ - "كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة". (خط) في المجامع عن ابن مسعود".

(كل معروف صنعته إلى غني) دفعاً لما يتوهم أنه لا صدقة إلا على فقير. (أو


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٠٨)، ومسلم (٢١١٠).
(٢) انظر: فتح الباري (١٠/ ٤٤٨).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٣٤٤)، والبخاري (٦٠٢١) عن جابر، وأخرجه أحمد (٥/ ٣٩٧)، ومسلم (١٠٠٥)، وأبو داود (٤٩٤٧) عن حذيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>