فقير فهو صدقة) يؤجر فاعله أجر من تصدق على غيره وهذه الأحاديث تفسر الصدقة في حديث:"يصبح على كل سلامى .. الصدقة" الحديث وأن الصدقة تشمل غير المالية كما في أجزاء ذلك الحديث أيضاً. (خط) في الجامع في آداب المحدث والسامع عن جابر (طب)(١) عن ابن مسعود) سكت المصنف عليه، وقال العراقي: إسناده ضعيف، وقال الهيثمي: في إسناد الطبراني صدقة بن موسى الدقيقي وهو ضعيف.
٦٣٣٥ - "كل معروف صدقة، وما أنفق المسلم من نفقة على نفسه وأهله كتب له بها صدقة، وما وقى به المرء المسلم عرضه كتب له بها صدقة: وكل نفقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها، والله ضامن، إلا نفقة في بنيان أو معصية". عبد بن حميد (ك) عن جابر (صح)".
(كل معروف) المعروف لغة ما عرف، وشرعاً قال ابن عرفة: الطاعة وسميت الصدقة. (صدقة) لأنها من تصديق الوعد بنفع الطاعة عاجلاً وثوابها آجلاً (وما أنفق المسلم من نفقة على [٣/ ٢٤٥] نفسه وأهله كتب له بها صدقة) مع حسن نيته في ذلك كما قيد به أحاديث أخر وهو شامل ما يجب وما لا يجب وفيه أن المباح يثاب عليه العبد إذا حسنت نيته وفيه أن لنيته له فيها أجر. (وما وقى به المرء المسلم عرضه) يعطيه من يخاف لسانه وشره. (كتب له بها صدقة) لأنه يكف الغير عن محرم وهو دمه ودم سلفه "وكل نفقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها" هو مأخوذ من قوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يَخْلُفهُ} الآية (والله ضامن) خلفها ومن أوفى من الله إلا نفقة في بنيان أو معصية، فإن الله لا يخلفه لأنه لا يخلف إلا نفقة يحب إنفاق العبد فيها والسباب كالمعصية
(١) أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (١/ ٣٨٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ٢٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٥٨)، وصححه في الصحيحة (٢٠٤٠).