للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(كل من ورد القيامة) وفي رواية "من وافى" وهو المراد من ورد. (عطشان) فلذا جعل لكل نبي حوض ترده عليه أمته. (حل هب) (١) عن أنس) رمز المصنف لضعفه وفيه محمَّد بن صبيح بن السماك أورده في الضعفاء (٢) قال ابن نمير: ليس حديثه بشيء، والهيثم بن جماز (٣) قال أحمد والنسائي: متروك، وقال الذهبي: ضعيف.

٦٣٣٨ - "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه اللسان، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". (ع طب هق) عن الأسود بن سريع (صح) ".

(كل مولود) من بني آدم (يولد على الفطرة) اللام للعهد {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: ٣٠]، أي الخلقة التي خلق الناس عليها من الاستعداد لقبول الدين والتهيئ للتحلي بالحق والتأبي عن الباطل والتمييز بين الخطأ والصواب، قال الطيبي: الفطرة تدل على نوع من الفطر وهو الابتداع والاجتماع والمراد هنا تمكن الناس من الهدى في أصل الخلقة فلو ترك عليها استمر على لزومها ولم يفارقها. (حتى يعرب عنه لسانه) من البقاء على الفطرة أو تغييرها. (فأبواه) هما اللذان (يهودانه) يصيرانه يهودياً بإدخاله في دين اليهودية المحرف المبدل. (أو ينصرانه) يصيرانه نصرانياً. (أو يمجسانه) يصيرانه مجوسيًّا, ولا ينافيه {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ} [الروم:٣٠]. لأن المراد به لا ينبغي أن يبدل تلك الفطرة التي من شأنها أن لا تتبدل وهو خبر في معنى النهي كما ذكره البيضاوي وفيه النهي عن اتباع الآباء في الدين، قال الطيبي: فإن قلت: أمر الغلام الذي قتله الخضر ينقض هذا البيت لأنه لم يلحق بأبويه بل خيف إلحاقهما به.


(١) أخرجه أبو نعيم (٣/ ٥٤، ٨/ ٢١٦)، والبيهقي في الشعب (٣٩٣٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٥٥)، وقال في الضعيفة (٨٠٣): موضوع.
(٢) انظر المغني (٢/ ٥٩٣).
(٣) انظر المغني (٢/ ٧١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>