للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التفرق فيه ولا يتم إلا بائتلاف القلوب ولا تتآلف إلا بالاجتماع على الطعام. (هـ) (١) عن عمر) سكت عليه المصنف، وقال الشارح: رمز المصنف لحسنه وليس كما ظنه فقد ضعفه المنذري وقال: فيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير واهي الحديث، وقال ابن حجر: عمرو بن دينار هذا ضعفوه وهو غير عمرو بن دينار شيخ بن عيينة ذاك وثقوه.

٦٣٧٩ - "كلوا جميعاً ولا تفرقوا؛ فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة؛ كلوا جميعاً ولا تفرقوا؛ فإن البركة مع الجماعة". العسكري في المواعظ عن عمر".

(كلوا جميعاً ولا تفرقوا؛ فإن طعام الواحد يكفي الاثنين) بما يضعه الله من البركة فيه. (وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة) ولا يستنكر هذا فإن الله تعالى هو الذي يحدث الشبع عند استعمال الطعام فهو الذي يحدث البركة والشبع بالأقل من المعتاد. (كلوا جميعاً ولا تفرقوا) بحذف إحدى التائين. (فإن البركة مع الجماعة) وطلبها مراد لله تعالى، قال ابن حجر (٢): يؤخذ منه أن البركة تنشأ عن بركة الاجتماع وأنه كلما كثر ازدادت البركة, ونقل إسحاق بن راهوية عن جرير أن معنى الحديث: أن الطعام الذي يشبع الواحد يكفي قوت الاثنين والذي يشبع الاثنين يكفي قوت الأربعة، وفيه أنه ينبغي للمرء أن لا يحتقر الذي عنده فيمنعه ذلك من تقديمه بل يقدمه وإن قل. (العسكري (٣) في المواعظ عن


(١) أخرجه ابن ماجة (٣٢٨٧)، وانظر الترغيب والترهيب (٣/ ٩٧)، وفتح الباري (٩/ ٥٣٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٠٠)، والصحيحة (٢٦٩١).
(٢) انظر: فتح الباري (٩/ ٥٣٥).
(٣) أخرجه العسكري في المواعظ كما في الكنز (٢٠٧٢٣)، والطبراني في الأوسط (٧٤٤٤)، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٩٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٠١)، وصححه في الصحيحة (٢٦٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>