للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٣٩٧ - "كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يا ربِّ هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه". (خد) عن ابن عمر (صح) ".

(كم من جار) تقدم تحقيق القدر الذي يعد جواراً. (متعلق بجاره يوم القيامة) تعلق الغريم بغريمه والخصم بخصمه. (يقول) شاكياً على ربه. (يا رب هذا أغلق بابه دوني) لئلا أنال منه خيراً. (فمنع معروفه) [٣/ ٢٥٦] أي وأنصفه الله منه إذ هو محل الترهيب وحذف للعلم به, فيه تأكيد عظيم لرعاية حق الجار والحث على مواساته وتغليق الباب كناية عن عدم خروج خير منه إليه. (خد) (١) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، ورواه أبو الشيخ والديلمي والأصبهاني وضعفه المنذري.

٦٣٩٨ - "كم من عاقل عقل عن الله أمره، وهو حقير عند الناس ذميمٍ لمنظر، ينجو غداً، وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عظيم الشأن هالك غداً يوم القيامة". (هب) عن ابن عمر (ض) ".

(كم من عاقل عقل عن الله أمره) فهمه وعرفه وعمل بما عرف. (وهو حقير عند الناس) لا يرون له قدراً ولا يعدونه عندهم كاملاً. (ذميم المنظر، ينجو غداً) بما عقله من أمر الله سبحانه، وفيه أنه لا اعتداد بحسن المنظر والمعرفة عند الناس فإن الله لا ينظر إلا إلى القلوب. (وكم من ظريف اللسان) حاذق في حديثه. (جميل المنظر عظيم الشأن) عند الناس لرئاسته وحذاقته بالكلام هو. (هالك غداً في القيامة) لسوء فعله، فليست النجاة في حسن المنظر والحذاقة بالكلام والعظمة عند الأنام، بل بالإدراك عن الله ومعرفة ما أمر به ونهى والعمل على مقتضى ذلك. (هب) (٢) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه من حديث


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١١)، وهناد في الزهد (١٠٤٥)، والديلمي (٤٩١٤)، وانظر الترغيب والترهيب (٣/ ٢٤٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٦٨).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٦٥٠)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٣)، وقال الألباني في ضعيف =

<<  <  ج: ص:  >  >>