للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وثقه يحيى، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال ابن حجر (١): في إسناده نظر وأعله بما ذكر.

٦٤٠٠ - "كم من حوراء عيناء ما كان مهرها إلا قبضة من حنطة، أو مثلها من تمر". (عق) عن ابن عمر".

(كم من حوراء عيناء) بيضاء واسعة العين أعدت للمؤمن في الجنة. (وما كان مهرها) في الدنيا. (إلا) شيئاً حقيراً. (قبضة من حنطة) تصدق بها. (ومثلها من تمر) هي بمعنى أوقية فضل الصدقة، وأن لا يحتقر شيئاً منها. (عق) (٢) عن ابن عمر) سكت المصنف عليه، وقد قال مخرجه بعد أن ساقه من حديث أبان بن المحبر: لا يتابعه عليه إلا من هو مثله أو دونه انتهى، وفي الميزان: حديث باطل، قال الأزدي: أبان متروك الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه، ومن ثمة أورده ابن الجوزي في الموضوعات, وأقره عليه المؤلف في مختصرها ولم يتعقبه.

٦٤٠١ - "كم من مستقبل يوماً لا يستكمله, ومنتظر غدا لا يبلغه". (فر) عن ابن عمر (ض) ".

(كم من مستقبل يوماً) راجياً لاستقباله. (لا يستكمله) بل تأتيه فيه منيته. (ومنتظر غداً لا يبلغه) قال إمام الحرمين: الدنيا ثلاثة أنفاس: نفس مضى عملت فيه ما عملت، ونفس أنت فيه، ونفس لا تدري أتدركه أم لا؟ إذ كم من متنفس نفساً ففاجأه الموت قبل النفس الآخر، فلست بمالك إلا نفساً واحداً لا يوماً ولا ساعة فبادر في هذا النفس إلى الطاعة قبل الفوت وإلى التوبة قبل الموت ولا


(١) انظر: فتح الباري (٦/ ٩٠).
(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ٤٢)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٩٨)، وانظر الميزان (١/ ١٢٩)، والموضوعات (٢/ ٢٢١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٦٩)، وقال في الضعيفة (٥٧١): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>