للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تهتم [٣/ ٢٥٧] بالرزق فلعلك لا تبقى حتى تحتاج إليه فيكون وقتك ضائعاً، والهم فضلاً. (فر) (١) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه لأن فيه عون بن عبد الله أورده في اللسان (٢) ونقل عن الدارقطني ما يفيد ضعفه.

٦٤٠٢ - "كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام". (حم ق ت هـ) عن أبي موسى (صح) ".

(كَمُل) مثلث الميم إلا أن الكسر ضعيف والكمال التباهي والتمام (من الرجال كثير) في الدين إذ هو الكمال الحقيقي، ويقال كمال المرء في سنة العلم والحق والعدل والصواب والصدق والأدب، والكمال في هذه الخلال موجود في كثير من الرجال بفضل العقول وتفاوتها (ولم يكمل من النساء إلا آسية) بنت مزاحم وقيل: من القبط، قيل ابنة عم فرعون، وقيل من بني إسرائيل من سبط موسى، وقيل: عمة موسى (امرأة فرعون ومريم بنت عمران) تمسك به من زعم نبوة مريم بنت عمران وآسية لأن كمال البشر إنما هو في مقام النبوة، ورُدَّ بأن الكمال في شيء ما يكون حصوله للكامل أولى من غيره، وليست النبوة أولى للنساء لبنائها على الظهور للدعوة وحالهن الاستتار والكمال في حقهن الصديقية وليس في الاقتصار عليهما حصر للكمال فيهما فقد ثبت أن فاطمة رضي الله عنها أكمل النساء على الإطلاق (وإن فضل عائشة على النساء) نساء هذه الأمة ما عدا فاطمة رضي الله عنها (كفضل الثريد) بالمثلثة (على سائر الطعام) قال الشارح: لا تصريح فيه بأفضلية عائشة على غيرها؛ لأن فضل الثريد على غيره إنما هو لسهولة مساغه ويسر تناوله وكان يومئذ جلّ طعامهم. (حم ق


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٩١٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٧٢)، والضعيفة (٤١٢١).
(٢) انظر لسان الميزان (٤/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>