للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ت هـ) (١) عن أبي موسى) ورواه عنه النسائي أيضاً.

٦٤٠٣ - "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". (خ) عن ابن عمر، زاد (حم ت هـ) "وعد نفسك من أصحاب القبور". (صح) ".

(كن في الدنيا كأنك غريب) لا تتخذ وطناً ولا تستعد لغد ولا تستكثر مما يشغله عن قطع مسافة غريبة (أو عابر سبيل) قال الطيبي: الأحسن جعل أو بمعنى بل شبه الناسك السالك بطريق لا مسكن له يأويه، ثم ترقى وأضرب عنه إلى عابر سبيل لأن الغريب قد يسكن في بلد الغربة وابن السبيل بينه وبين مقصده أودية رديئة ومفاوز مهلكة وقطاع وشأنه لا يقيم لحظه ولا يسكن لمحة. (خ) في الرقاق عن ابن عمر، زاد (حم ت هـ) (٢) "وعد نفسك من أصحاب القبور" فلا تأخذ من الدنيا شيئاً إلا ما يبلغك الطاعة، إذ عن قريب وأنت من أهل القبور، (عق) عن ابن عمر).

٦٤٠٤ - "كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب" (هب) عن أبي هريرة (ض) ".

(كن ورعاً) الورع في الأصل الكف عن المحارم والتحرج منها، ثم استعير للكف عن المباح والحلال (تكن أعبد الناس) لدوام مراقبتك واشتغالك بأفضل العبادات لظاهرك وباطنك بإيثار مراد الله على مرادك، وهذا كمال العبودية، ولذا قال الحسن: ملاك الدين الورع (وكن قنعاً تكن أشكر الناس)


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٤٠٩)، والبخاري (٣٤١١، ٣٤٣٣، ٣٧٦٩، ٥٤١٨)، ومسلم (٢٤٣١)، والترمذي (١٨٣٤)، والنسائي (٥/ ٢٨٣) وفي الكبرى (٨٣٥٦)، وابن ماجة (٣٢٨٠).
(٢) أخرجه البخاري (٦٤١٦) وأحمد (٢/ ٢٤) والترمذي (٢٣٣٣) وابن ماجة (٤١١٤) والعقيلي (٣/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>