للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأن العبد إذا قنع بما أعطاه الله رضي بما قسم الله له وإذا رضي شكر، والرضى عن الله أعظم الشكر له. (وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً) كامل الإيمان. (وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً) كامل الإِسلام، فإن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وفيه إرادة التفرقة بين الإيمان والإِسلام (وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) وذلك لأن كثرة الضحك تنشأ عن الفرح بالدنيا والسرور بها، وحياة القلب في عدم الأنس بالدنيا بل في طاعة الله والابتهاج بذكره وإدامة الفكر فيما يرضيه. (هب) (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه من حديث أبي الرَّجاء قال العلائي: أبو الرجاء متكلم فيه، قال الشارح: وأقول: فيه أيضاً برد بن سنان أورده الذهبي في الضعفاء (٢).

٦٤٠٥ - "كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث". ابن سعد عن قتادة مرسلاً".

(كنت أول الناس في الخلق) لأن الله تعالى خلقه نوراً قبل خلق آدم عناية بشأنه وتعظيماً لقدره وأراد بالناس الأنبياء لقوله: (وآخرهم في البعث) فإن آخريته عن الأنبياء لا عن الناس كلهم ويدل حديث "كنت أول النبيين ... " يأتي ومن قال: المراد بالخلق التقدير لا الإيجاد فإنه قبل ولادته لم يكن موجوداً فقد تعقب بأنه لو كان ذلك المراد لم يكن لتخصيصه معنى بل ما ذكرناه من اتخاذه نوراً. (ابن سعد (٣) عن قتادة [٣/ ٢٥٨] مرسلاً) وقد أخرجه أبو نعيم في الدلائل


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٥٧٥٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٥٢)، والترمذي (٢٣٠٥)، وابن ماجة (٤٢١٧)، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٧٠٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٨٠)، والصحيحة (٥٠٦).
(٢) انظر: المغني (١/ ١٠١).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٤٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٩)، وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>