للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضعفاء (١) وقال: صدوق وقال ابن سعد: في حديثه ضعف، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ساقه الذهبي في الضعفاء (٢) وقال: متروك واهٍ.

٦٤٣٣ - "الكبائر: الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله". البزار عن ابن عباس".

(الكبائر) جمع كبيرة قال أبو البقاء: هي من الصفات العالية التي لا يكاد يذكر الموصوف معها. (الشرك بالله) كما سلف {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: ٧٢] (والإياس من روح الله) بفتح الراء من رحمته التي فيها الإعانة والتخلص من كل كرب. (والقنوط من رحمة الله) يحتمل أن القنوط بالنسبة إلى العباد والإياس بالنسبة إلى نفس الآيس (البزار (٣) عن ابن عباس) قال: قال رجل: يا رسول الله ما الكبائر؟ فذكره، قال الزين العراقي في شرح الترمذي: إسناده حسن.

٦٤٣٤ - "الكبائر: الإشراك بالله، قذف المحصنة, وقتل النفس المؤمنة, والفرار يوم الزحف، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين المسلمين، وإلحاد بالبيت قبلتكم أحياء وأمواتاً". (هق) عن ابن عمر (صح) ".

(الكبائر: الإشراك بالله) أي مطلق الكفر وتخصيص الشرك لغلبته في الوجود (وقذف المحصنة) أي رميها بالزنا لا غيره من المعاصي ومثلها المحصن عند الجماهير، ونازع العلامة الجلال في ذلك في حاشيتة على الكشاف قائلاً إنه لا غضاضة على الرجل في رميه بالزنا بل بعض الجاهلية يجعلونه فخراً والظاهر أن الإجماع منعقد على خلاف قوله وقصة المغيرة وأبي بكرة وصاحبه معروفة دالة للجماهير (وقتل النفس المؤمنة) بغير حق (والفرار يوم الزحف) {إِلَاّ مُتَحَرِّفاً


(١) انظر المغني (٢/ ٣٩٣).
(٢) انظر المغني (١/ ٧١).
(٣) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٣٤٨٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٦٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>