للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: ١٦] والزحف اسم للجماعة الذين يزحفون: أي يمشون بمشقة (وأكل مال اليتيم) ولم يذكر نصاب في قدر الكبيرة من المال ولعله نصاب السرقة خمسة دراهم ويحتمل ما قل ولو درهماً (وعقوق الوالدين المسلمين) أو أحدهما (وإلحاد) أي ميل عن الحق (بالبيت) وهتك حرمته (قبلتكم) بدل من [٣١/ ٢٦٤] البيت (أحياء وأمواتاً) حال من الضمير.

واعلم: أن هذه الأحاديث اشتملت على اثنتي عشرة كبيرة: (١) الإشراك. (٢) وعقوق الوالدين. (٣) قتل النفس. (٤) اليمين الغموس. (٥) قذف المحصنة. (٦) الفرار من الزحف. (٧) أكل الربا. (٨) أكل مال اليتيم. (٩) الرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة. (١٠) الإياس من روح الله. (١١) القنوط من رحمة الله. (١٢) الإلحاد بالبيت.

وقد سردنا في إيقاظ الفكرة عدة من الكبائر التي وردت بها النصوص. (هق) (١) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، وفيه عبد العزيز بن سنان، قال في الميزان (٢): لا يعرف ووثقه بعضهم، وقال البخاري: حديثه عن ابن عمر فيه نظر.

٦٤٣٥ - "الكبر من بطر الحق وغمط الناس". (د ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(الكبر) على حذف مضاف أي ذو الكبر أو الكبر (من بطر الحق) أي دفعه وأنكره ويرفع من قبوله وفي النهاية (٣): هو أن يجعل ما جعله الله حقاً من توحيده وعبادته باطلاً وقيل: هو أن يتحير عند الحق فلا يراه حقاً. (وغمط الناس) الغمط بالطاء المهملة بعد غين معجمة الاستهانة والاستحقار ويروى بالعين المعجمة وصاد مهملة, قال القاضي: والمعنى واحد فهذا حقيقة الكبر المنهي عنه شرعاً؛ لأن بطر الحق كبر على الله ورسوله وكتابه وغمط الناس احتقار لهم


(١) أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ٤٠٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٦٠٣).
(٢) انظر الميزان (٤/ ٢٥١).
(٣) انظر النهاية (١/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>