للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الكذب يسود الوجه) في الدنيا بمقت الناس له وردهم لأقواله وفي الآخرة بالعذاب عليه، قال الراغب (١): الكذب عار لازم وذل وإثم وحق الإنسان أن يتعود الصدق ولا يترخص في أدنى كذب فمن استحلاه عسر عليه فطامه، وعوتب كذاب في كذبه فقال: لو تغرغرت به وتطعمت حلاوته ما صبرت عنه طرفة عين، قال البيهقي (٢): الكذب مراتب أعلاها في القبح والتحريم الكذب على الله ثم على رسوله ثم كذب المرء على صحبه بلسانه فجوارحه وكذبه على والديه ثم الأقرب فالأقرب أغلظ من غيره. (والنميمة عذاب القبر) أي سبب له وأوردها عقيب الكذب إشارة إلى أن من الصدق ما يذم كالنميمة والغيبة والسعاية فإنها تقبح وإن كانت صدقاً، قال الراغب: الكذب إما أن يكون اختراع قصة لا أصل لها أو زيادة في قصة أو نقصان أو تحريفاً بتغيير عبارة فالاختراع يقال له الافتراء والاختلاف والزيادة والنقص يقال له ذنب وكل من أراد كذباً على غيره فإما أن يقول بحضرة المقول فيه وهو المعبر عنه بالبهتان أو في غيبته وهو الكذب. (هب) (٣) عن أبي برزة) سكت عليه المصنف وقد أعله مخرجه البيهقي وقال عقب إخراجه: في هذا الإسناد ضعف.

٦٤٣٩ - "الكرسي لؤلؤ، والقلم لؤلؤ، وطول القلم سبعمائة سنة، وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون". الحسن بن سفيان (حل) عن محمَّد بن الحنفية مرسلاً".

(الكرسي) الذي ذكره الله في كتابه. (لؤلؤ) أصله من ذلك. (والقلم) الذي أقسم الله به. (لؤلؤ وطول القلم سبعمائة سنة) أي مسافة ذلك إذا مسح استغرقت مساحته


(١) مفردات القرآن (١/ ١٥).
(٢) شعب الإيمان (١/ ١٤٩).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٨١٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٩٧)، والضعيفة (١٤٩٦): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>