للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الزمان قيل المراد التكثير لا التحديد كنظائره. (وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون) كأن المراد الذين يحاولون [٣/ ٢٦٥] علم الأشياء فإنهم لا يطيقون علم ذلك أو العالمون به صورة من الملائكة، هذا إن كسرت اللام جمع عالم وإن فتحت فواضح أنه لا يعلمه إلا الله، قال الإِمام الرازي (١): قد جاء في الأخبار الصحيحة أن الكرسي جسم عظيم تحت العرش وفوق السماء السابعة ولا امتناع من القول به فوجب إثباته. (الحسن بن سفيان (حل) (٢) عن ابن الحنفية مرسلاً) قال الشارح: هذا تصريح من المصنف بأن أبا نعيم لم يروه إلا مرسلاً وهو ذهول عجيب فإنه إنما رواه عن ابن الحنفية عن أبيه أمير المؤمنين مرفوعاً ثم إن فيه عندهما عنبسة بن عبد الرحمن وقد مر قول الذهبي وغيره أنه متروك متهم.

٦٤٤٠ - "الكرم: التقوي؛ والشرف: التواضع؛ واليقين: الغنى". ابن أبي الدنيا في اليقين عن يحيى بن كثير مرسلاً".

(الكرم) الذي يمدح به المتصف به. (التقوى) فإن من اتقى الله اتصف بكل خير وصار الكرم مقصوراً عليه. (والشرف: التواضع) قال العسكري: أراد أن الناس متساوون وأن أحسابهم إنما هي بأفعالهم لا بأنسابهم. (واليقين: الغنى) فإن العبد إذا أيقن أن له رزقاً قد قدر لا يتخطاه علم أن طلبه لما لا يقدر عناء. (ابن أبي الدنيا (٣) في اليقين عن يحيى بن كثير مرسلاً).

٦٤٤١ - "الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم". (حم خ) عن ابن عمر (حم) عن أبي هريرة (صح) ".


(١) تفسير الرازي (٣/ ٤٥١).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٨٠)، والديلمي في الفردوس (٤٩٣٨)، وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٦٤٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٩٨)، والضعيفة (٤١٥٥): موضوع.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في اليقين (٢٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٩٩)، والضعيفة (٤١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>