للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متابعة إمامه فلا حول ولا قوة إلا بالله. (حم ع) (١) من حديث نافع بن حسن عن أبي واقد) بالقاف والمهملة اسمه الحارث المزني شهد بدراً، قال في المهذب (٢): إسناده جيد قال أحمد: ونافع هذا لا أعلم عليه إلا خيراً.

٦٥٠٤ - "كان إذا أتى مريضاً أو أتي به قال: "أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً". (ق هـ) عن عائشة".

(كان إذا أتى مريضاً) عائداً له. (أو أتي به) إليه شك من الراوي أو على حقيقته. (قال) داعياً له. (اذهب الباس) الشدة والعذاب وهو بغير همز هنا لتزاوج ما بعده وأصله الهمز. (رب الناس) فيه أنه لا بأس بالسجع إذا وقع بغير تكلف وتوسل إليه بربوبيته للناس لأن المالك أرحم من كل أحد مملوكه. (اشف أنت الشافي) أخذ منه جواز إطلاق ما ليس في القرآن عليه تعالى بشرط أن لا يوهم نقصاً وأن يكون له أصل في القرآن وفي القرآن: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: ٨٠]. (لا شفاء) بالمد مبني على الفتح والخبر محذوف أي لنا، وقوله: (إلا شفاؤك) بالرفع على البدلية من محل لا شفاء. (شفاء) منصوب لأنه مصدر "اشف". (لا يغادر) لا يدع ولا يترك. (سقماً) بسكون وبفتحتين، قال الطيبي: قوله: "شفاء" إلى آخره تكميل لقوله: "اشف" وتنكير سقماً للتعليل واستشكل الدعاء بالشفاء مع ما في المرض من كفارة وأجور، وأجيب بأن الدعاء عبادة ولا ينافيهما. (ق هـ) (٣) عن عائشة) وكذا النسائي عنها أيضاً.

٦٥٠٥ - "كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢١٩، وأبو يعلى (١٤٤٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٦٣٦)، والصحيحة (٢٠٥٦).
(٢) انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (رقم ٤٦٦٦).
(٣) أخرجه البخاري (٥٦٧٥، ٥٧٤٣، ٥٧٤٤. ٥٧٥٠)، ومسلم (٢١٩١)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٥٨)، وابن ماجة (١٦١٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>