للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن عبد الله بن عمر والقاسم بن محمَّد مرسلاً".

(كان إذا أتي بمدهن) قال في المصباح (١): المدهن بضم الميم ما يجعل فيه الدهن المدهنة تأنيث المدهن، قال وهو من النوادر التي جاءت بالنص وقياسه الكسر والدهن بالضم ما يدهن به من زيت أو غيره والمراد هنا. (الطيب لعق منه) أولاً. (ثم أدهن) وفيه ندب ذلك. (ابن عساكر (٢) عن سالم بن عبد الله بن عمر والقاسم [٣/ ٢٨٢] بن محمَّد مرسلاً).

٦٥١٧ - "كان إذا أتي بامرئ قد شهد بدراً والشجرة كبّر عليه تسعاً، وإن أتي به قد شهد بدراً ولم يشهد الشجرة أو شهد الشجرة ولم يشهد بدراً كبر عليه سبعاً وإذا أتي به لم يشهد بدراً ولا الشجرة كبر عليه أربع". ابن عساكر عن جابر".

(كان إذا أتي بامرئ) ميت ليصلى عليه. (قد شهد بدراً) الكبرى. (والشجرة) التي بايعهم - صلى الله عليه وسلم - تحتها عام الحديبية الحي ذكرها في القرآن. (كبر عليه تسعاً) فيه أن زيادة التكبير لزيادة الفضيلة. (وإذا أتي به قد شهد بدراً) فقط. (ولم يشهد الشجرة) كبَّر عليه سبعاً. (أو شهد الشجرة ولم يشهد بدراً كبر عليه سبعاً) لمساواة الشجرة لبدر في الفضيلة وفيه أن العازم على الجهاد كالمجهاد حقيقة فإن أهل الشجرة لم يقاتلوا وإنما بايعوا على ذلك. (وإذا أتي به) الضمير لامرئ المذكور أولاً مجردة هنا عن الصفة المذكورة هنالك وفيه صحة إعادة الضمير إلى الموصوف دون صفته. (لم يشهد بدرًا ولا الشجرة كبَّر عليه أربعاً) قالوا: وهذا آخر الأمرين في كل ميت وأنه ناسخ لما عداه، قال ابن عبد البر (٣): انعقد الإجماع على أربع ولم يعلم من فقهاء الأمصار من قال بخمس إلا ابن أبي ليلى.


(١) المصباح المنير (١/ ٢٠٢).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٢٠٢)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٩٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٣٢٦) ضعيف جداً.
(٣) انظر: التمهيد لابن عبد البر (٦/ ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>