للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاسم وهو هو واصل الكلام نفسي ثم التفت من التكلم إلى الغيبة.

قلت: ولابدَّ للعدول من نكتة لم يذكرها وهي إظهار كمال التواضع والانقياد لمولاه لأنه يقول الذي نفس هذا الذي صار ذا كنية وشهرة بين الناس وأنه القاسم بينهم بقدرة الله وإرادته يقبضها إن شاء ويتركها إن شاء فكان في العدول هذه النكتة. (حم (١) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته وقد رواه أبو داود وابن ماجة وله ألفاظ.

٦٥٢٠ - "كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن" (طب) عن حفصة".

(كان إذا أخذ مضجعه) أراد النوم في الموضع الذي يستقر فيه لينام. (جعل يده اليمنى) أي راحته. (تحت خده الأيمن) فينام على شقه الأيمن؛ لأنَّ النوم عليه أسرع إلى الانتباه لعدم استقرار القلب حينئذ؛ لأن محله الجانب الأيسر فيبقى معلقًا لا يستقر فلا يستغرق في النوم كما سلف مراراً (طب) (٢) عن حفصة) سكت المصنف عليه، وقال الشارح: رمز لصحته وقد أخرجه الترمذي عن البراء بزيادة: "وقال رب قني عذابك يوم تبعث عبادك".

٦٥٢١ - "كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: باسمك اللهم أحيا، باسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحياناً بعد ما أماتنا وإليه النشور" (حم م ك) عن البراء (حم خ ٤) عن حذيفة (حم ق) عن أبي ذر (صح) ".


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٨)، وأبو داود (٣٢٦٤)، وابن ماجة (٢٠٩٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٣٢٨).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٠٣) (٣٤٧)، وأبو داود (٥٠٤٥)، والنسائي (٤/ ٢٠٣) عن حفصة وأخرجه الترمذي (٣٣٩٩)، والنسائي في الكبرى (٦/ ١٨٨) عن البراء، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٦٤٧)، والصحيحة (٢٧٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>