للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده) وهو مقيد بما سلف من اليمين والأيمن. (ثم يقول: باسمك اللهم) أي بذكر اسمك أو بتوسلي به لا بغيره (أحيا) ما حييت. (باسمك أموت) أي عليه أموت، وقيل: لفظ اسم مقحم أي بك وذكر الموت والحياة بذكر النوم واليقظة؛ لأنهما مذكران بهما، وقيل: المراد باسمك الحي أحيا وباسمك المميت أموت اعتراف بأنه تعالى إذا اتصف بصفة كان عنها ما يقتضيه. (وإذا استيقظ) انتبه من نومه. (قال: الحمد لله الذي أحياناً بعد ما أماتنا) أيقظنا بعد نومنا ورد أرواحنا بعد قبضها فإن النوم هو الموت الأصغر. (وإليه النشور) الإحياء بعد الموت إليه لا إلى [٣/ ٢٨٣] غيره للإثابة والعقوبة وفيه أنه يختم عمله ويكون آخر قوله ذكر الله تعالى وأول قوله ذلك. (حم م ك) عن البراء (حم خ ٤) عن حذيفة (حم ق) (١) عن أبي ذر).

٦٥٢٢ - "كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندي الأعلى". (د ك) عن أبي الأزهر (صح) ".

(كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: باسم الله) أي مصاحباً لاسمه أو متبركاً به. (وضعت جنبي) وضع الجنب كناية عن وضع البدن كله. (اللهم اغفر لي ذنبي) ناسب أن يختم يومه بسؤال الغفران فيكون ختم صحيفة عمله طلب المغفرة. (واخسأ شيطاني) اجعله خاسئا مطروداً. (وفك رهاني) بزنة سهام هو ما يجعل وثيقة في الدين والمراد خلص نفسي من عقال ذنوبي فهو كاغفر لي إلا أن فيه الاعتراف بالإجرام وأنها قد رهنت نفسه في يدها وهو من قوله تعالى:


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٣٠٢)، ومسلم (٢٧١١)، والحاكم (١/ ٧٣٣) عن البراء، وأخرجه أحمد (٥/ ٣٩٧)، والبخاري (٥٩٥٣)، وأبو داود (٥٠٤٩)، والترمذي (٣٤١٧)، والنسائي (٦/ ٢١٤)، وابن ماجة (٣٨٨٠) عن حذيفة، وأخرجه أحمد (٥/ ١٥٤)، والبخاري (٦٩٦٠)، ومسلم (٢٧١٢) عن أبي ذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>