للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسكون المثناة التحتية وفتح الميم آخره نون (الحبشي) بفتح الحاء المهملة وفتح الموحدة وستين معجمة مكسورة نسبة إلى الحبشة جيل من السودان وقد اختلف فيه، فقال ابن عبد البر: أيمن بن عبيد الحبشي وهو أخو أسامة بن زيد استشهد يوم حنين وحديثه فيه اختلاف وانقطاع لأن مجاهدًا لم يدركه وروى عنه عطاء وفيه اختلاف أيضًا، وقيل: أيمن الذي روى عنه مجاهد في قطع اليد هو غير هذا، وفي الخلاصة: أيمن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في السرقة وعنه عطاء ومجاهد قيل: هو المخزومي وهو الأشبه وقيل: هو مولى ابن الزبير وقيل: هو ابن أم أيمن وهو خطأ (١). انتهى. فعلمت ما فيه من الاضطراب والمصنف رمز لحسنه.

٣٢٢ - " أدنى أهل النار عذابًا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه (م) عن أبي سعيد (صح) ".

(أدنى أهل النار عذابًا) هو اسم تفضيل من الدنو، أي أقربهم إلى خفة العذاب وأقلهم (ينتعل بنعلين من نار) إنهما نعلان حقيقة مخلقان من نار كنعل الجلد كما قال تعالى في الثياب: {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} [الحج: ١٩] ويحتمل أن المراد يكون في نار يبلغ منه محل النعلين من أقدامه كما في قوله في أبي طالب أنه في ضحضاح من نار يغلى منه أم رأسه (يغلي دماغه من حرارة نعليه) هو من غلي القدر يغلي، والدماغ أبعد عضو من البدن فلا يغلي إلا وقد غلى البدن كله


= وثمنه يومئذ دينار. وشريك بن عبد الله النخعي صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه كما في التقريب (٢٧٨٧). وقال النسائي (٤/ ٣٤٣) وأيمن الذي تقدم ذكرنا لحديثه قد روى عنه عطاء حديثا آخر ولا أحسب أن له صحبة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٨) والضعيفة (٢١٩٧).
(١) انظر: الثقات (٤/ ٤٧) وتاريخ دمشق (٤/ ٢٥٧). وانظر للتفصيل: الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٤٠)، والإصابة (١/ ١٧٠، ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>