للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف: ٢٨] (د (١) عن أنس) رمز المصنف لحسنه.

٧١٨٦ - "لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس. (م ت) عن أبي هريرة".

(لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) إن قيل: كان التوحيد ينبغي تقديمه على التنزيه والتحميد لأن ذينك تحلية وتخلية ولا يكونان إلا بعد إثبات الوحدانية.

قلت: سلك بهذا الذكر مسلك الترقي وهذه الكلمات الشريفة قد كثر تكرارها كثرة بليغة وهي الباقيات الصالحات.

(أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس) عبارة في غاية الإيجاز والبلاغة شاملة للأكوان وما فيها أي أجرها أحب إليَّ من الدنيا وجميع ما فيها أو نفس التلفظ بها أثلج لصدري وأروح لخاطري من ملك ذلك أو أحب إلى من أجر الإنفاق في سبيل الله لذلك وأخذ منه أن الذكر أفضل من الصدقة وبه أفتى الغزالي وغيره (م ت (٢) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري.

٧١٨٧ - "لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا. (ك) عن أبي هريرة" (صح).

(لأن أمتع) من المتاع أي أتصدق على الغازي (بسوط في سبيل الله) والسوط أحقر ما يمتع به فبالأولي غيره. (أحب إليَّ من أن أعتق ولد الزنا) كأن المراد به الولد الذي تأتي به المرأة من الزنا وتخاف من الفضيحة فيعيله فإعتاقه بإحيائه أفضل من تحرير الرقبة فخصه لذلك أو المراد الموؤدة قال الشارح: مقصود


(١) أخرجه أبو داود (٣٦٦٧)، وحسنه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٣٦) وفي الصحيحة (٢٩١٦).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٩٥)، والترمذي (٣٥٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>