للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحاديث فضل صلاة المساجد مع أنه - صلى الله عليه وسلم - قد أمر الناس أن لا يمنعوا النساء من المساجد بل يأذنون لهن إذا طلبن ذلك (هق (١) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه لكنه، قال الذهبي في المهذب: إن فيه محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ضعيف (٢).

٧١٩١ - "لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس (ق ن) عن أبي هريرة (صح) ".

(لأن يأخذ أحدكم حبله) وفي لفظ: "أحبله" بالجمع (ثم يغدو) به أي يذهب في الغداة (إلى الجبل) فإن الحطب أغلب ما يكون فيه (فيحتطب فيبيع حطبه) فيأكل من ثمنه (ويتصدق خير له من أن يسأل الناس) أموالهم، وخير ليس على بابه بل من باب {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [الفرقان: ٢٤] والحديث حث على الاكتساب والتعفف عن السؤال ولو بأشق الأعمال (ق ن (٣) عن أبي هريرة) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لأن ... " إلى آخره هذا لفظ البخاري.

٧١٩٢ - "لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع (ت) عن جابر بن سمرة (ض) ".

(لأن يؤدب الرجل ولده) يعلمه آداب الدين والدنيا. (خير له) عند الله في الأجر. (من أن يتصدق بصاع) فإن الله تعالى يقول: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ


(١) أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ١٢٣)، وفي شعب الإيمان (٧٨٢٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٢٦٥) وفيه محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة قال ابن معين: ليس حديثه بشيء وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن حجر: ضعيف كثير الإرسال، ينظر: الضعفاء والمتروكين (٣/ ٧٦)، التقريب (١/ ٤٩٣). وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٠٣٩)، والسلسة الصحيحة (٢١٤٢).
(٢) انظر المهذب في اختصار السنن الكبير للذهبي (٢/ رقم ٤٧٦٤).
(٣) أخرجه البخاري (٢٣٧٤)، ومسلم (١٠٤٢)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>