للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٨٨٩ - "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لهما من حرص المرء على المال والشرف لدينه (حم ت) عن كعب بن مالك (صح).

(ما ذئبان) ضاربان، (جائعان أرسلا) أطلقا وخليا (في غنم بأفسد لها) أي للغنم بإهلاكها وإتلافها (من حرص المرء) هو المفضل عليه (على المال) متعلق بأحرص (والشرف) طلب العلو والرياسة (لدينه) متعلق بأفسد وقيل: إنها للبيان كأنه قيل لمن أفسد قال لدينه أي أن الحرص على الشرف والمال أكثر إفساداً للدين من إفساد الذئب للغنم فهو زجر عن حب المال والحرص عليه وعلى الشرف وإن ذلك متلف للدين (حم ت) عن كعب بن مالك) (١) رمز المصنف لصحته وقال الترمذي: صحيح، وقال المنذري: إسناده جيد.

٧٨٩٠ - "ما رأيت مثل النار نام هاربها, ولا مثل الجنة نام طالبها. (ت) عن أبي هريرة (طس) عن أنس".

(ما رأيت مثل النار) قال الطيبي مثل هنا مثلها في قولك: مثلك لا يبخل. (نام هاربها) أي النار شديدة والهاربون منها نائمون. (ولا مثل الجنة نام طالبها) فإن من عرف ما أعد الله فيها للعاملين لم يفتر عن عمله ولا يلهيه عنه النوم وفيه حث على الطاعات وعدم التكاسل وهو كالتعجب ممن ينام وهو هارب أو طالب لمثل هذين الأمرين العظيمين (ت (٢) عن أبي هريرة، طس عن أنس) أما إسناد الترمذي، فقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن عبيد الله


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٥٦)، والترمذي (٢٣٧٦) وقال: حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه (٣٢٢٨)، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٤٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٦٢٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٠١) عن أبي هريرة وأخرجه الطبراني في الأوسط (١٦٣٨) عن أنس، وأورده الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٣٠)، وانظر: الترغيب والترهيب (٤/ ٢٤٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٦٢٢)، والصحيحة (٩٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>