للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوقوع فيها (وأنا آخذ بحجزكم عن النار) نار الآخرة، وما جاء به من الشريعة هي كالنار تضيء لمن اتبعها وانتفع بأضوائها وأنوارها وتحرق من خالفها (وأنتم تفلتون من يدي) تريدون الوقوع في النار بالإعراض عما جئت به فقد شبه العاصي بالطير في خفة عقله وإيقاعه لنفسه في النار فالعاصي كالفراشة تظن أن في لهب النار الراحة فتلقي نفسها فيها و [٤/ ١٦١] العاصي يظن أن في المعصية الراحة وهي النار (حم م (١) عن جابر)، ورواه البخاري باختلاف يسير.

٨١٥٠ - "مجالس الذكر تنزل عليهم السكينة , وتحف بهم الملائكة , وتغشاهم الرحمة: ويذكرهم الله على عرشه. (حل) عن أبي هريرة، وأبي سعيد (ح) ".

(مجالس الذكر) تقدم تحقيقه. (تنزل عليهم) ذكر الضمير نظراً إلى المجالسين. (السكينة , وتحف بهم الملائكة) فرحاً بهم (وتغشاهم الرحمة: ويذكرهم الله على عرشه) تقدم غير مرة (حل (٢) عن أبي هريرة , وأبي سعيد) رمز المصنف لحسنه.

٨١٥١ - "مداراة الناس صدقة" (حب طب هب) عن جابر (صح) ".

(مداراة الناس) قال العامري: المداراة اللين والتلطف ومعناه: أن من ابتلي بمخالطة الناس فألان جانبه وتلطف ولم ينفرهم كتب له أجر المتصدق، وقيل المداراة: الرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق في النهي عن فعله وترك الأغلاط.

والمداهنة: معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه والأولى مندوبة والثانية محرمة وقوله: (صدقة) أي للفاعل أجر المتصدق يقال: اتسعت دار من يداري


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٦١)، ومسلم (٢٢٨٥)، وأخرجه البخاري (٦٤٨٣) عن أبي هريرة بنحوه.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١١٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٥٣)، والضعيفة (٤٥٠٦) وقال: موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>