للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الآخر، ذكره عنه في الاصطفاء شرح الشفاء، وقد ذكر ابن القيم (١) أنها لا تعرف ليلة المعراج واختلاف كلام النووي في هذا النقل يدل على ذلك. (في الملأ الأعلى، وجبريل كالحلس) بالمهملتين [٤/ ١٦٢] أولاهما مكسورة كساء رقيق يلي ظهر البعير تحت قتبه. (البالي من خشية الله تعالى) زاد الطبراني في بعض طرقه فعرفت فضل علمه بالله عليّ انتهى، فإنه {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)} [فاطر: ٢٨] ومن كان أعلم بالله كان أكثر خشية له لمعرفته بربه، قال الزمخشري (٢): وفيه دليل على أن الملائكة مكلفون مدارون على الأمر والنهي والوعد والوعيد كسائر المكلفين وأنهم بين الخوف والرجاء. (طس (٣) عن جابر بن عبد الله)، رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

٨١٥٤ - "مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة. (حم م) عن أبي هريرة (صح) ".

(مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين) بالحاء المهملة من التنحية: التبعيد، قيل: لم يقل: لأقطعن إيذاناً بأن الشجرة كانت ملكاً للغير. (هذا عن المسلمين) عن طريقهم (لئلا يؤذيهم) ببقائه (فأدخل الجنة) بسبب فعله ذلك أدخل الجنة، أي شكر الله له رأفته ورحمته بالمسلمين فأدخله الجنة، قال الأشرفي: يمكن أن ذلك الرجل لم ينحه بل أدخل الجنة بنيته الصالحة ويمكن أنه نحاه وفيه الحث على نفع المسلمين والرحمة لهم والسعي في دفع


(١) زاد المعاد (١/ ٩٥).
(٢) تفسير الكشاف (١/ ٦٥٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٦٧٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٦٢١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٧٨)، وزاد المعاد (١/ ٩٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٦٤)، وصححه في الصحيحة (٢٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>