للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(مكتوب في الإنجيل) من كلام الله تعالى. (كما تدين تدان) كما تفعل تجازى، سمي الأول بلفظ الجزاء مشاكلة، وفي القرآن: {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٠)} [النمل: ٩٠] وهو تحذير للعبد عن خلال الشر وأنها عائدة عليه فمن خَدَعَ خُدِع، ومن غَدَرَ غُدِرَ به، ومن سَرَقَ سُرِقَ عليه، وفي الآخرة كذلك أنواع الجزاء. (وبالكيل الذي تكيل تكتال) هو كالتكرار للمعنى الأول والمبالغة بأنه يعني ما تصيب تصاب، وفي الأمثال المرء مقتول بما قتل به إن سيفاً فسيف وهو باب واسع في الأمثال مشاهد في الخارج. (فر (١) عن فضالة بن عبيد) رمز المصنف لضعفه لأنه أخرجه الديلمي بغير سند وبيض له ولده وأخرج أحمد في الزهد بسنده عن مالك بن دينار "مكتوب في التوراة: كما تدين تدان، وكما تزرع تحصد" (٢).

٨١٨٠ - "مكتوب في التوراة: "من بلغت له ابنة اثنتى عشرة سنة فلم يزوجها فأصابت إثماً فإثم ذلك عليه". (هب) عن عمر وأنس (ض) ".

(مكتوب في التوراة: "من بلغت له ابنة اثنتي عشرة سنة فلم يزوجها) لأنها السن التي تقبل فيها النكاح ويتقاضاها شهوته فإن لم يزوجها. (فما أصابت إثماً) مما يتعلق بالنكاح. (فإثم ذلك عليه) أي إثم مثل إثمها لأنه فرط في صيانتها عن الإثم حيث أهملها عن التزويج وهذا الحكم وإن كان في التوراة فإنه لم ينسخ فإن إخباره به تقرير له. (هب (٣) عن عمر وأنس) رمز المصنف لضعفه، قال البيهقي: عقب رواية حديث أنس قال الحاكم: هذا وجدته في أصل كتابه يعني بكر بن محمَّد بن عبدان الصوفي وهذا إسناده صحيح، قال البيهقي: إنما يرويه بالإسناد الأول وهو بهذا الإسناد منكر.


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٦٣٨٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٧٠).
(٢) أخرجه البيهقي في الزهد الكبير (٢/ ٢٧٥) والإمام أحمد في الزهد (ص: ١٠٣).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٨٦٦٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>